أكدت وزارة الصحة بأن جميع الوفيات المسجلة في ولايتي الجلفةوبرج بوعريريج مؤخرا، سببها الوحيد هو الأنفلونزا الموسمية، ونفت قطعيا أن يكون انتهاء صلاحية اللقاح الموسمي وراء هذه الإصابات، كون الجرعات المتواجدة على مستوى المستشفيات خاصة بموسوم 2015 /2016. أعلن مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة، الأستاذ سليم مصباح، في تصريح خصّ ب “الخبر”، بأن المعهد الوطني لباستور يقوم حاليا بإجراء تحاليل على عينات من المصابين الذين تم تسجيلهم في ولاية برج بوعريريج، وقال إن هذا الإجراء لا يعني الاشتباه في إصابتهم بفيروس غير الأنفلونزا الموسمية؛ إنما، يضيف، هي عملية روتينية وضرورية قبل الإعلان رسميا عن مصدر الإصابة. وبناء على ذلك، حرص محدثنا على تقديم تطمينات، أكد من خلالها بأن جميع الوفيات المسجلة في الجلفةوبرج بوعريريج، سببها الرئيسي والوحيد الأنفلونزا الموسمية، وفند وجود أي فيروس آخر قد يكون وراء الإصابات المسجلة في هاتين الولايتين، مؤخرا، مشيرا إلى أن الحديث عن انتهاء صلاحية اللقاح أمر غير وارد ولا منطقي، لأن الجرعات التي اقتنتها وزارة الصحة، هذا العام، تخص فيروس أنفلونزا 2015/2016، كون الفيروس الموسمي يتغير كل سنة، والمخابر المصنعة للقاح تعمل على تكييف لقاح خاص به كل عام. ما يعني، يضيف المتحدث نفسه، بأنه لا يمكن في جميع الأحوال أن يكون اللقاح منتهي الصلاحية، مادام يخص الموسم الجاري. من جهة أخرى، استغرب مدير الوقاية على مستوى الوزارة المطالبة بتوفير دواء “طاميفلو”، وحذر من استعماله، لأنه غير موجه لمواجهة الأنفلونزا الموسمية، مشددا من جهة أخرى على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية التي وضعتها مصالح الوزارة تحت تصرف جميع المواطنين، من خلال توفير اللقاح الموسمي مجانا على مستوى المستشفيات والصيدليات، باعتبار أن الوضعية المناخية التي تعيشها الجزائر مؤخرا، تشجع على انتشار الأنفلونزا الموسمية بعد انخفاض محسوس في درجة الحرارة.