قال علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات خلال الكلمة التي ألقاها صباح خلال اليوم الوطني للشباب الذي نظمه حزبه بقاعة علي زعموم بالبويرة بأنه سينتظر ما ستسفر عليه الإجراءات القضائية التي ستتخذ ضد شكيب خلال ، قبل أن يتخذ موقفا رسميا من قضية عودته الى ارض الوطن . و أشار علي بن فليس الى أن قضية عودة شكيب خليل وزير الطاقة و المناجم السابق الى ارض الوطن بعدما كان متابعا في قضايا الفساد لها جانب شخصي و عليه فلا يحق له و لن يسمح لنفسه بالتدخل فيها ، لآن هناك قوانين تضبط ذلك و يفترض أن تطبق على الجميع و أن تحترم من طرف الجميع ، و هناك الجانب المؤسساتي ، حيث وصل الانحلال المؤسساتي الى مستويات قصوى لم يعرفها من قبل، و في هذا السياق قال بن فليس " بان المعلومات المتوفرة لدي كما هي متوفرة لدى سائر الجزائريين و الجزائريات تبين بأن ملف شكيب خليل لا يزال بين أيدي عدالة بلدنا و سننتظر ما ستسفر عليه الإجراءات القضائية المنتظرة قبل استخلاص ما يستوجب استخلاصه ". و كان علي بن فليس قد استهل حديثه أمام المئات من مناضليه بالحديث عن الذكر ال 45 لعيد النصر حيث أكد بأن الاحتفال بهذه المناسبة الغالية لا يجري هذا العام في ظروف عادية بالنسبة لبلدنا ، ولا في أحسن حال بالنسبة للجزائر ، ذكرا في نفس الوقت بفشل الجزائريين في بناء جمهورية ديمقراطية و اجتماعية في اطار المبادئ الاسلامية مثلما كان يحلم به الشباب الذين حرروا البلاد ،بدليل ان الجزائريين لم يصبحوا لحد الآن مواطنين كاملي الحقوق و لا يتمتعون بحرياتهم الكاملة ، كما أننا نلمس بأيدينا و نشاهد بأعيننا شغورا في السلطة و فراغا في رأس الدولة ، في ظل توقف المؤسسات عن نشاطها الطبيعي و تحولها الى مجرد ديكور ، و بعدما تحدث مطولا عن قضية تهميش الشباب و تحويله من طاقة فعالة لبناء الآمة الى مصدر للتخويف مما يدل على فشل الدولة اتجاه شبابها و تناسي و تغافل النظام السياسي القائم لشبيبته و عدم تثمين المجتمع لقيمة شعبه ، دعا جميع الطاقات الشبابية و الوطنية الى التخلص من خرافة الرجل العظيم ،و الرجل المعجزة ، و الانعتاق ممن جعلوا أنفسهم أوصياء على الشعب .