أصدرت محكمة الجنايات بولاية معسكر في دورتها الثانية، حكما بالإعدام ضد شاب يبلغ 32 سنة من العمر بعد متابعته بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد خلال القضية الأولى المبرمجة في هذه الدورة. تعود وقائع القضية إلى شهر جويلية من السنة الفارطة عقب الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا دورة جوان 2015 أين نظمت أسرة الضحية حفلا بسيطا ليلة الحادثة استعملت فيه بعض الأغاني للتعبير عن فرحتهم بنجاح ابنتهم، وهو الأمر الذي رفضه الابن الذي يشتغل رفقة والده في ورشة بناء، معتبرا ذلك ضجة تعيقه عن أخذ قسط من الراحة، إلا أن الأسرة واصلت حفلها دون أن تأبه لمطلبه ما جعله ينهال على أختيه بالضرب، كما قام بدفع والدته التي حاولت كفه عن ضربهما وبعدها تقدمت أخته المطلقة وكذا أخته الناجحة في شهادة البكالوريا بشكوى أمام مصالح الأمن وبعد عودتهما تربص لهما، حيث باغتهما بعد أن قام بتفريغ كمية من البنزين التي كانت بدراجته النارية وصبّها على كامل جسدهما وقام بإشعال ولاعة ورماها صوبهما، أين أصيبت الضحية الأخت المطلقة بحروق من الدرجة الثالثة، تم على إثرها نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بوهران في غيبوبة، أين مكثت حوالي 20 يوما لتلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى، كما أصيبت الأخت الناجحة بالشهادة بحروق هي الأخرى على مستوى الوجه.
ومثل المتهم أمام المحكمة لإبعاد التهمة عن نفسه، مؤكدا أنه لم تكن له نية في قتل أخته. ورافع دفاع الضحية من أجل إبعاد تهمة القتل العمدي رغم تقديمه شهادة تنازل من والدي الجاني لتخفيف الحكم عنه والصفح عنه، غير أن ممثل النيابة وخلال مرافعته أكد بأن أركان الجريمة ثابتة ولا داعي للاعتراف بشهادة التنازل عن هذه الجريمة النكراء، حيث التمس في حقه حكما يقضي بإعدام الجاني وبعد المداولة التي استغرقت عدة ساعات نطقت المحكمة بالحكم السالف ذكره.