نظرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف الجزائرية في أخطر جريمة قتل هزت كيان السطايفية، خاصة سكان حي دالاس الراقي والمتعلقة بجريمة قتل التي اقترفها الشاب (س.س) ببرودة أعصاب في حق والديه وشقيقته، فيما نجا أخواه بأعجوبة من الموت، حيث وجهت له 3 تهم خطيرة وهي قتل الأصول لقتله والديه، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق أخته والترصد ومحاولة القتل العمدي. تعود وقائع القضية إلى ما قبل سنتين، حينما أقدم الجاني أواخر 2009، على ارتكاب جريمة شنعاء في حق والدته وأخته بواسطة قضيب حديدي، على مستوى مرآب المنزل الكائن بحي دالاس الشطر الأول، ليصعد بعدها إلى الطابق العلوي ويقوم بتوجيه ضربات قاتلة على مستوى الرأس لوالده المريض، قبل أن يغلق عليه الباب، تاركا إياه غارقا في بركة من الدماء، كما حاول استدراج شقيقه (س.ع) الذي كان متواجدا على مستوى حي 600 مسكن، مطالبا إياه بالحضور الفوري إلى المنزل. وبمجرد تخطيه عتبة البيت، انهال عليه بالضرب المبرح بقضيب على مستوى الرأس، حيث لم يستفق من غيبوبته إلا بعد 15 يوما بقاعة الإنعاش بمستشفى سطيف، كما واصل خطته بانتظار أخيه (و.س)، في حدود الرابعة والنصف، حيث نجا بأعجوبة من محاولة التصفية. ولم يتوقف عند ذلك الحد، بل تنقل رغم ما اقترفه في حق أفراد عائلته إلى بجاية، عبر سيارة فورد في حدود الثامنة ليلا، وعاد في نفس الليلة الى ان تم توقيفه من طرف أعوان الأمن الوطني بحي فرماتو. خلال الجلسة التي عرفت حضورا قياسيا للمواطنين، إلى جانب 20 شاهدا، أنكر المتهم كل التصريحات التي أدلى بها خلال مراحل التحقيق الأمني، واعترافاته لدى مثوله أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سطيف، متهما ذات الجهات بسوء المعاملة وتعرضه إلى الضرب للضغط عليه، مؤكدا انه ارتاح فقط لقاضي التحقيق. الشهود من جهتهم أدلوا جميعا بتصريحات مطابقة، لما جاء في مراحل التحقيق حسب ما عايشوه خلال وقوع الجريمة. ومن الأسباب التي تطرق إلى ارتكابه الجريمة هو سوء معاملة والده له بعد رفضه منحه الأموال للهجرة إلى ليبيا واتهام والدته حتى في شرفها، وبعد الاستماع إلى الشهود طالب ممثل النيابة العامة بتسليط عقوبة الإعدام، وبعد المداولات نطقت المحكمة بحكمها القاضي بإعدام الجاني .