مُنع رجل الأعمال والمسؤول الأول عن مجمع “سيفيتال”، إسعد ربراب، أمس، من التحدث إلى الصحافة الوطنية بفندق الأوراسي، وتدخل الرئيس المدير العام للفندق، عبد القادر لعمري، شخصيا لتوقيف حديث ربراب مع الصحافة على هامش التوقيع على اتفاقية بين “سيفيتال” والشركة البريطانية “كلارك إينارجي”. بدا الرئيس المدير العام لفندق الأوراسي غاضبا إلى حد رفع صوته على الحاضرين بمن في ذلك رجل الأعمال إسعد ربراب والصحفييين الذين كانوا بصدد القيام بعملهم، بذريعة أن المكان غير مخصص لهذا الغرض، رغم أن مجمع “سيفيتال” كان قد حجز طاولة للغداء للمدعويين من رجال الأعمال الممثلين للشركة البريطانية والإعلاميين، فيما تمادى مسؤولو الفندق إلى حد إحضار رجال الأمن للوقوف أمام عدم نقل هذه الصورة “المدمرة” لحرية التعبير على الكاميرات. وكان رجل الأعمال إسعد ربراب قد استغرب قبل ذلك إصرار وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، على عدم السماح لمجمع “سيفيتال” بالمشاركة في منتدى الأعمال الجزائري البريطاني، رغم أنه أحد أبرز ممولي هذا الموعد، وأوضح أن شركة “دي.أم.آ” القائمة على تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية تقدمت قبل 3 أشهر بطلب رعاية من “سيفيتال” “وكان ردنا إيجابيا، وبعد 15 يوما من ذلك اتصل بنا مدير هذه الشركة ليبلغنا بأن وزير الصناعة يرفض تمويلكم التظاهرة ويطلب تبعا لذلك إرجاع أموال الرعاية، وشدد (الوزير) على عدم ظهور شعار “سيفيتال” على الإعلانات واللوحات الإشهارية للمنتدى”. وقال ربراب إن المجمع كان قد موّل في وقت سابق الطبعة الأولى من المنتدى التي جرت فعالياتها في بريطانيا، وأشار إلى أنه أكد في كلمته آنذاك على مكانة الجزائر من الناحية الاقتصادية وجلب الاستثمارات الأجنبية، لاسيما في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وأوضح مسؤول مجمع “سيفيتال” أنه التقى قبل بضعة أيام السفير البريطاني في الجزائر، حيث أشار الأخير إلى وجود ضغوطات من قبل وزارة الصناعة والمناجم تهدف لعدم مشاركة المجمع في المنتدى. وقال ربراب إنه تلقى أمس (أول أمس) دعوى من السفارة، وحضر اللقاء كل من وزير الميزانية البريطاني وممثل الوزير الأول، بالإضافة إلى مدير الشركة البريطانية المنظمة للمنتدى، الذي أكد على أنه تلقى اتصالا من الأمين العام لوزارة المالية يؤكد فيه أنه لا يمكن السماح بأي شكل من الأشكال بمشاركة “سيفيتال” في الفوروم أو ظوهر شعاره في لوحاته الإشهارية. ومن الناحية المقابلة، رفض وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، الإدلاء بأي تصريح في هذا الشأن، وقال على هامش أشغال المنتدى ردا على عدم مشاركة سيفيتال “لا تعليق لدي”. أما رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، فقد اعتبر أن الأمور التنظيمية خارجة عن نطاقه، وأنه كان يتمنى حضور كل المستثمرين الجزائريين والشركات الوطنية للمشاركة في لقاء من هذا الحجم.