استيقظ صبيحة اليوم، سكان بلدية الدرارية في العاصمة، على وقع جريمة قتل تقشعر لها الأبدان، راحت ضحيتها امرأة في العقد الثالث من العمر، انتقم منها زوجها الذي يكبرها بسبع سنوات، بطعنة في الظهر بعد أن خلعته. خرجت الزوجة من منزل والدها في حي السبالة كالعادة للتوجه إلى عملها في بلدية الدرارية، مودعة طفليها للأب، وأفراد عائلتها التي احتضنتها بعد خلاف مع شريك حياتها انتهى في أروقة المحاكم بطلبها الخلع حسب ما كشف عنه ل“الخبر” مصدر أمني. وطوال الطريق، كان الزوج على متن سيارته السياحية يترصّد خطوات من جمعها معه سقف واحد، لكن الأخيرة لم تشعر به، وبمجرد وصولها عند مفترق الطرق لبلدية الدرارية، توقفت سيارة الزوج فجأة أمام الضحية، فظنّت أنها لشخص يريد الاستفسار عن مكان ما، وعندما التفتت وراءها، اكتشفت أنه والد طفليها الذي كان شديد الغضب من نبرة حديثه معها، حيث لامها كثيرا عن سبب خلعها له، وتعالت أصوات الطرفين واحتدم الخلاف بينهما أمام مرأى ومسمع المارة، وما هي إلا لحظات وبالضبط في حدود الساعة التاسعة إلا عشرين دقيقة صباحا، حتى استلّ الجاني سكينا طعن به الضحية في الظهر. أصيب المارة بالذهول وهم يشاهدون امرأة تسقط على الأرض وتغرق في دمائها، فالتفوا حولها يصرخون طالبين النجدة لإنقاذها، بنقلها بأسرع وقت إلى العيادة الصحية للدرارية، أين سلّمت الروح إلى بارئها. وصلت مصالح شرطة الدرارية إلى مكان الجريمة، الذي شهد حضورا كبيرا للفضوليين، وطوّقته لتلقي القبض على الفاعل الذي لم يفر من موقع الجريمة بل بقي جالسا في سيارته. نزل الخبر كالصاعقة على أفراد عائلة الزوجة والجيران في السبالة، الجميع لم يصدّق الخبر، ليهرعوا إلى مكان الواقعة، بينما نقلت مصالح الحماية المدنية القتيلة إلى مصلحة حفظ الجثث بمقبرة العالية، وفتحت الشرطة تحقيقا مع الجاني. يذكر أن هذه ثاني جريمة في ظرف ثلاثة أيام، بعد تلك التي شهدها شارع ديدوش مراد وسط العاصمة بتاريخ 29 ماي 2016، حيث أقدم شاب على قتل خطيبته لأسباب لا تزال مجهولة ومحل تحقيق الشرطة.