قرر حارس وفاق سطيف، عبد الرؤوف بلهاني، جر حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي إلى أروقة العدالة، على خلفية الاعتداء الخطير الذي كان عرضة له من طرف ابن مدينة برج منايل، بعد نهاية مباراة مولودية الجزائر ووفاق سطيف، الجمعة الماضي، بملعب عمر حمادي، برسم الجولة ال30 والأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى. كان الحارس السطايفي بلهاني مرفوقا بوالده قد تحول أمس إلى الطبيب الشرعي التابع لمستشفى سعادنة الذي منحه شهادة عجز لمدة 45 يوما، وهذا مباشرة بعد خروجه من عيادة “المحابي” حيث أجرى عملية جراحية، وهذا تمهيدا لرفع دعوى قضائية ضد حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي بمحكمة باب الوادي بتهمة الضرب والجرح العمدي. وقد رفض الحارس السابق لنصر حسين داي ووالده كل محاولات التوسط والمصالحة، بما في ذلك الرد على اتصالات شاوشي الذي لقي جوابا سلبيا من رئيس وفاق سطيف، حسان حمّار، الذي أكد له بأن الأمر خرج من يده. وتتزامن قضية شاوشي مع بلهاني، مع قضية مماثلة جرت بتونس، بحر الأسبوع الماضي، عندما اعتدى 4 لاعبين وحارس العتاد لفريق الملعب التونسي بالضرب على حارس نادي المرسي، وجاء الرد صارما من الاتحادية التونسية لكرة القدم التي قررت توقيف المعتدين مدى الحياة مع تحويل القضية إلى المحكمة المدنية. يأتي هذا في الوقت الذي أجلت لجنة الانضباط المجتمعة أول أمس حكمها في قضية اعتداء شاوشي على بلهاني إلى غاية إجراء خبرة طبيبة على هذا الأخير من طرف طبيب تابع للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهذا للتحقق من مدى خطورة إصابة حارس الوفاق، مبدية، حسب مصدر عليم، استغرابها لشهادة العجز التي تحصل عليها بلهاني (45 يوما) في وقت أن الصور التي تم تداولها وإن تؤكد اعتداء شاوشي عليه فإنها بالمقابل أظهرت بلهاني يغادر مهرولا نحو غرف ملابس فريقه دون أن تبدو عليه آثار الإصابة. وأكد ذات المصدر ل”الخبر” أن الخبرة الطبية التي سيشرف عليها الدكتور الفيدرالي علي يقدح بمجرد عودته من السيشل (متواجد مع المنتخب الوطني) ومهما كانت نتيجتها لن تعفي شاوشي من عقوبة ثقيلة، لأن كل الصور تدينه وتكشف تعمده إلحاق الضرر والأذى ببلهاني، الذي لن يكون معفيا بدوره من عقوبة ستكون أخف بكثير نتيجة قيامه ب”تهييج” مناصري مولودية الجزائر بحركاته. ويبدو أن شاوشي لم يأخذ العبرة من أخطائه السابقة، إذ طغى تهوره وتصرفاته الطائشة على تألقه فوق الميادين وسجله حافل في هذا المجال بما فعله في ملاعب بجاية والبليدة وفي نهائي كأس الجزائر 2013، ليعاقب بالإبعاد المبكر من المنتخب الوطني وبالإيقاف في أكثر من مناسبة دون أن يحفظ الدرس.