منعت مصالح الأمن المشتركة معدي أسئلة بكالوريا 2016، وإطارات ديوان الامتحانات والمسابقات وملحقته، أول أمس، من مغادرة المقر مباشرة بعد انتهاء آخر امتحان في الدورة، فقد تم إخضاعهم لتحقيق موسع يخص التسريبات التي مست أغلب المواد، ليتم أمس الإفراج عنهم بعد الاستماع إلى أقوالهم وشهاداتهم. قال مصدر مسؤول من ديوان الامتحانات والمسابقات، إن مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في قضية تسريب مواضيع البكالوريا، قامت أول أمس بمحاصرة مقري الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة وتيليملي في العاصمة، حيث أخضعت إطارات وعمالا من الهيئة ذاتها، لاستجوابات دقيقة تم خلالها الاستماع إلى أقوالهم فيما يخص تسريبات البكالوريا. وحسب المصدر نفسه، فإن التحقيق شمل أيضا حوالي 150 أستاذ من معدي أسئلة البكالوريا، فقد تفاجأ هؤلاء مساء الخميس خلال تأهبهم لمغادرة مقر الديوان في القبة ومباشرة بعد انتهاء آخر امتحان، بمصالح الدرك وهي تأمرهم بعدم الخروج إلى غاية الاستماع إلى شهاداتهم، بعد أن تبين بأن تسريب المواضيع تم بتواطؤ مع مختلف الأطراف المعنية بالامتحان، من مختلف القطاعات. وهو ما تحاول مصالح الأمن التوصل إليه، بدليل الإجراءات والتعزيزات الأمنية المكثفة التي شهدها مقر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في تيليملي بالعاصمة. وقال المصدر الذي تحدث ل “الخبر”، إن التحقيق شمل المسؤول الأول عنه، حيث تم منعه من مغادرة مقر هذه الهيئة، رفقة عدد من الإطارات إلى غاية إخضاعهم لمساءلات من قبل رجال الأمن. وقال مصدر الديوان إن الأساتذة الذين قاموا بإعداد مواضيع البكالوريا، أكدوا لمصالح الأمن المشتركة بأن عملية نقل مواضيع البكالوريا كانت رفقة المصالح المختصة من الأمن والدرك، وأنهم جردوا من مختلف وسائل الاتصال طيلة أيام الحجز، ما يجعلهم خارج دائرة الشكوك ويبعدهم عن أي اتهامات محتملة.