قدرت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” متوسط سعر النفط الجزائري “صحاري بلند” ب38.97 دولارا للبرميل خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي ونهاية ماي، مسجلا تحسنا مقارنة بالشهور الأربعة الماضية، بينما كشف تقرير المنظمة عن استمرار انكماش الإنتاج البترولي الجزائري، حيث فقد الإنتاج الجزائري حوالي 13 ألف برميل يوميا منذ بداية السنة. قدر تقرير منظمة “أوبك” معدل سعر النفط الجزائري خلال شهر ماضي الماضي ب47.73 دولارا للبرميل، مقابل 42.33 دولارا للبرميل خلال أفريل، بنسبة نمو بلغت 5.40 في المائة، بينما بلغ معدل سعر مؤشر برنت بحر الشمال في شهر ماي 46.83 دولارا مقابل 41.48 دولارا للبرميل في أفريل. ويستفيد النفط الجزائري من فارق، بالنظر إلى نوعيته كأحد أفضل النفوط الخفيفة، قدر ب0.90 دولار في ماي و0.85 دولار في أفريل. في السياق نفسه، كشف تقرير المنظمة عن تراجع في إنتاج النفط الجزائري، حيث فقد هذا الأخير حوالي 13 ألف برميل يوميا منذ بداية السنة، واستقر في أفريل الماضي في حدود 1.080 مليون برميل يوميا، مقابل 1.87 مليون برميل يوميا في أفريل و1.092 مليون برميل يوميا في مارس. بالمقابل، فان معدل سقف إنتاج المنظمة ككل عرف أيضا تراجعا طفيفا، حيث استقر في ماي في حدود 32.361 مليون برميل يوميا، مقابل 32.461 مليون برميل يوميا في أفريل و32.275 مليون برميل يوميا في مارس. ومع ذلك، يبقى مستوى سقف إنتاج “أوبك” أعلى من المعدل العام المتفق عليه والمقدر ب31.5 مليون برميل يوميا. ويلاحظ أن كلا من إيران والعربية السعودية قامتا خلال الفترة الممتدة ما بين ماي وأفريل بزيادة عرضهما النفطي، حيث ارتفع بالنسبة لإيران إلى 3.562 مليون برميل يوميا مقابل 3.473 مليون برميل يوميا، بينما انتقل بالنسبة للعربية السعودية من 10.757 مليون برميل يوميا في أفريل إلى 10.241 مليون برميل يوميا في ماي. ورغم التحسن المسجل في أسعار النفط، فإن الجزائر تخسر بالمقابل جراء انكماش إنتاجها من النفط، فيما تحتاج إلى مزيد من العرض، فضلا على ارتفاع الأسعار إلى حدود 50 دولارا للبرميل للإبقاء على مستوى العجز دون تفاقمه، إذ يتوقع أن يقارب العجز في الميزانية والخزينة حوالي 60 مليار دولار. على صعيد متصل، توقع تقرير “أوبك” بلوغ النمو الاقتصادي العالمي 3.1 في المائة، مقابل 2.9 في المائة السنة الماضية، وتحسن الطلب العالمي على النفط ب2.20 مليون برميل يوميا ليقدر ب94.18 مليون برميل يوميا، فيما ينتظر تراجع العرض خارج منظمة “أوبك” ب0.74 مليون برميل يوميا هذه السنة، ليستقر في 56.40 مليون برميل يوميا، وهي عوامل تساهم في تحسن مستويات الأسعار دون أن تبلغ معدلات عالية مقارنة بالسنوات الماضية.