كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط عن تراجع معدل سعر النفط الجزائري إلى مستوى أدنى من مؤشر برنت بحر الشمال، وبالتالي فقدان الرسم الذي كان يستفيد منه البترول الجزائري الخفيف في ماي الماضي. وقدر معدل سعر البترول الجزائري، خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي ونهاية ماي 2015، ب57.37 دولارا للبرميل. أبان تقرير صادر عن المنظمة بأن سعر النفط الجزائري بلغ في أفريل 59.75 دولارا للبرميل وقفز في ماي إلى 64.12 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى يسجله البترول الجزائري منذ بداية السنة الحالية. وقد بلغت نسبة نمو سعر النفط الجزائري 4.37 في المائة ما بين أفريل وماي. لكن الملاحظ أن معدل سعر النفط الجزائري تراجع تحت مستوى برنت بحر الشمال، وغالبا ما يتم ذلك حينما يسجل إلغاء الرسم الإضافي الذي يستفيد منه البترول الجزائري الخفيف والذي يتراوح ما بين 0.50 و1.2 دولار على العموم. على صعيد متصل، بلغ معدل سعر برنت بحر الشمال 57.13 دولارا للبرميل خلال الخمسة أشهر الماضية، بينما قدر ب59.50 دولارا في أفريل و64.32 دولارا للبرميل في ماي. وعلى مستوى سلة منظمة ”أوبك”، فإن متوسط موربان الإماراتي وجيراسول الأنغولي وبوني لايت النيجيري تجاوز متوسط سعر النفط الجزائري، حيث بلغ على التوالي 58.43 و57.94 و57.92 دولارا للبرميل، بينما قدر معدل سعر سلة ”أوبك” ب54.06 دولارا للبرميل. بالمقابل، سجل إنتاج النفط الجزائري استقرارا نسبيا دون أن يتراجع مجددا ما بين أفريل وماي، حيث قدر ب1.109 مليون برميل يوميا في ماي مقابل 1.106 مليون برميل يوميا في أفريل. ويبقى معدل إنتاج النفط الجزائري بعيدا عن مستوياته في 2013 وخاصة في 2012، حيث قدر ب1.159 مليون برميل يوميا سنة 2013 و1.2 مليون برميل يوميا سنة 2012، أي أن إنتاج الجزائر فقد 50 ألف برميل يوميا من 2013 إلى 2015، ويقدر الفارق بمعدل 57 دولارا للبرميل ب2.85 مليون دولار يوميا و85.5 مليون دولار شهريا. على صعيد متصل، يبقى الفائض سيد الموقف في سياسة المنظمة، حيث قارب، حسب المعطيات الإحصائية، 31 مليون برميل يوميا. وأشار تقرير ”أوبك” إلى أن العرض النفطي تراجع خلال مارس ب0.27 مليون برميل يوميا إلى معدل 94.06 مليون برميل يوميا، وجاء التراجع نتيجة انخفاض إنتاج عدد من الدول خارج ”أوبك”، بينما ارتفع إنتاج دول المنظمة ب32.9 في المائة. وكشفت المنظمة عن كسب سلة ”أوبك” 4.68 دولارا للبرميل ما بين أفريل وماي، مشيرة إلى أن الطلب على النفط ارتفع ب1.18 مليون برميل يوميا في 2015 وأن تقديرات الاستهلاك العالمي تقدر ب92.50 مليون برميل يوميا، والطلب على نفط أوبك 29.3 مليون برميل يوميا، أي أن عرض أوبك يفوق الطلب بأكثر من 1.7 مليون برميل يوميا، بينما يفوق عرض دول خارج منظمة ”أوبك” حوالي مليون برميل يوميا أيضا، ما يجعل السوق يعرف إشباعا في العرض مقابل انكماش الطلب.