يتحدث مدير قنوات beIN الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إيرتان أوزرديم الذي تم تنصيبه منذ الشهر تقريبا، في هذا الحوار الحصري الذي خص به “الخبر”، وهو أول حوار من نوعه يجريه مدير قنوات “بي إن “ مع وسيلة إعلام عربية عن كيفية التخفيف من وطأة تذمر الجماهير الجزائرية من سياسة القناة التسويقية والارتفاع المتزايد لأسعار الاشتراك خاصة مع اقتراب تاريخ تصفيات كأس العالم 2018 ونهائيات كأس أمم إفريقيا في الغابون والدوريات الأوروبية التي تلقى اهتماما كبيرا في الجزائر، بسبب تواجد لاعبين جزائريين في نواد أوروبية كبيرة، إضافة إلى التعقيدات التقنية التي يواجهها الجمهور الجزائري عند تجديد الاشتراكات مع الموزعين، وعدة أمور أخرى. - أسعارنا لم ترتفع بل قيمة الدينار الجزائري هي التي انخفضت - أسعار الاشتراك في الجزائر أرخص منها في قطر - محاربة القرصنة من أولوياتي - مشكلتنا مع التلفزيون الجزائري صارت من الماضي تم تنصيبكم منذ شهر على رأس قنوات “بي إن سبورتس” الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هل هو تعيين تسعى من خلاله القناة إلى تغيير استراتيجيتها الإعلامية والتسويقية أم هو من أجل إعطاء نفس جديد للقناة والاستمرار في نفس سياسة الاحتكار والريادة ؟ بداية أود أن أشكر لكم تواصلكم وإتاحتكم لي هذه الفرصة لأتوجه بتحياتي الأخوية الصادقة لكل المشاهدين والقراء في الجزائر، أنا سعيد أيضا بأن يكون أول حوار لي مع واحدة من أهم وأكبر اليوميات في الجزائر وهي جريدة “الخبر”، وردا على سؤالكم أود في البداية التعبير عن اعتزازي وافتخاري بوجودي على رأس إدارة واحدة من أكبر المجموعات الإعلامية في العالم تمكنت من الوصول إلى ما هي عليه قبل التحاقي بها، بفضل مجهودات كبيرة بذلت على مدى 13 عاما. تعييني يأتي في إطار سياسة القناة الهادفة إلى الاستمرار في التميز والتألق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لذا سوف أبذل قصارى جهدي لإثراء منظومة العمل وإضافة الجديد، ما سيكون له أبلغ الأثر على حصول مشتركينا على تجربة مشاهدة لا تنسى، وأيضا في سبيل تقديم خدمة إعلامية تهدف إلى الحفاظ على المكانة التي نحتلها في قلوب وعقول مشاهدينا، كما أن ديمومة القناة واستمرار تألقها لا يتوقف أبدا على شخص واحد مهما كان، بل على مجهودات الجميع، وهي الفلسفة التي لمستها منذ أيامي الأولى مع المساعدين والموظفين. تعيينكم يصادف حدثين رياضيين كبيرين هما كوباأمريكا ويورو 2016 ويصادف جدلا كبيرا في السوق الجزائرية وفي شمال إفريقيا بخصوص سياستكم التسويقية التي كشفت عن زيادات في أسعار الاشتراكات، وشروط غير متوقعة لكل من يريد التجديد، ما أثار ردود فعل قوية من المشتركين في مختلف وسائط التواصل ؟ بالنسبة لليورو وكوباأمريكا الأمر يتعلق فعلا بحدثين كبيرين بالنسبة للقناة وعشاق الكرة المستديرة، وقد وقفت على تحضيرات جد متقدمة للحدث باحترافية عالية لا نجدها في قنوات أخرى مختصة في مجال الرياضة، ووقفت على تعامل احترافي من كل الموظفين الذين يسهرون على بذل جهد إضافي، رغم تزامن الحدثين الرياضيين في نفس الوقت. أما عن الجدل الذي رافق هذين الحدثين في السوق الجزائرية فقد اطلعت عليه من خلال التقارير التي وصلتني ومن الكتابات الصحفية ووسائط التواصل الاجتماعي، ووجدت فيه بعض المبالغة مقارنة بما يحدث في العالم. كيف ذلك، وأين تكمن المبالغة ؟ ما يمكنني قوله أن الأسعار في أوروبا أغلى بكثير منها في المنطقة العربية، وهي أسعار لا تغطي تكاليف الحقوق وتكاليف إنتاج البرامج والأستوديوهات التي نوفرها للمشاهد. وبعد اطلاعي على تقارير الإدارات اكتشفت بأن أسعار الاشتراك بالدولار لدى المجموعة كانت دائما منخفضة ومدروسة ولم تتغير بشكل كبير، والشيء الوحيد الذي تغير في السوق الجزائرية هو انخفاض قيمة الدينار الجزائري مقارنة مع الدولار بشكل متزايد، أما عن التكاليف الإضافية التي فرضناها على من يريد مشاهدة اليورو وكوباأمريكا فهو أمر ليس بجديد ومعمول به في كل القنوات المشفرة في العالم. ما توفره المجموعة للمشاهدين في المنطقة العربية ليس له مثيل لا من حيث النوع ولا الكم ولا حتى من حيث أسعار الاشتراك، التي أجدد القول بأنها أرخص في الجزائر مقارنة بدول عربية أخرى. لكن أسعار الاشتراكات ترتفع كل مرة في الجزائر، وعندما يحين موعد حدث رياضي كبير تطالبون الزبائن بدفع تكاليف إضافية دون الأخذ بعين الاعتبار التكلفة الكبيرة للمشتركين البسطاء؟ أكرر القول إن الأمر في الجزائر مرتبط بالمنظومة المالية والاقتصادية الكلية: انخفاض قيمة الدينار الجزائري مقارنة بالدولار الأمريكي مثلما هو الحال في مصر مثلا مع انخفاض قيمة الجنيه المصري، ومع ذلك سنقوم بتقديم عروض للمشتركين تتمثل في تخفيضات تقدم لأوائل المشتركين وللمشتركين طيلة السنة. نحن نتفهم أصحاب الدخل القليل الذين يشعرون بغلاء الاشتراكات، ولكن نأمل في نفس الوقت التفهم من قبل المشتركين للارتفاع الجنوني لحقوق البث التلفزيوني، ونأمل نفس التفهم لما نوفره من أحداث رياضية كبرى ومنافسات عديدة يشارك فيها الرياضيون والمنتخبات الجزائرية في كأس العالم وكأس أمم إفريقيا ودوري أبطال إفريقيا وفي مختلف الرياضات الفردية والجماعية التي يتألق فيها الجزائريون ونسعد بمرافقتهم كل مرة ومشاركة الجمهور الجزائري فرحته برياضيين جزائريين يعتبرون مفخرة لنا جميعا. كما أن أسعار الاشتراك هي الأقل كلفة في الجزائر مقارنة بأسعارنا في دول الخليج. لكن لماذا تختلف سياستكم التسويقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع تلك المنتهجة في فرنسا مثلا من حيث الأسعار والتعامل مع المشتركين؟ تعاملنا مع المشتركين في المنطقة العربية هو أخلاقي ومهني وترفيهي أكثر مما هو مادي، أما من حيث السياسة التسويقية فهي لا تختلف تماما عنها في أوروبا، وسبق لي أن وقفت على ذلك شخصيا في قنوات عالمية عملت فيها، كما أن المادة التي نوفرها للمشتركين في المنطقة العربية هي أكثر ثراء وتنوعا منها في أوروبا، ولا يجب أن تنسى القنوات الترفيهية المتنوعة التي نوفرها للأطفال ولعشاق الأفلام. ومع ذلك أعمل أنا وفريق من المختصين لدراسة عروض ومفاجآت سارة ومزيد من القنوات في القريب العاجل. وبالنسبة للبطولات المهمة مثل كأس العالم واليورو وكأس أمم إفريقيا فنحن بصدد العمل على استحداث باقة تمكن المشتركين من مشاهدة هذه البطولات من دون دفع رسوم إضافية. معروف أن الجزائر هي ثاني أكبر سوق من حيث عدد المشتركين في العالم العربي بعد السعودية، لكن ذلك لم تقابله تخفيضات في أسعار الاشتراك أو تسهيلات، بل المشاهد في الجزائر يشعر دوما بالابتزاز من طرفكم، ما تعليقكم ؟ نحن نقدر هذه السوق في السعودية وفي الجزائر وفي كل البلدان العربية، لكن يصعب علينا التمييز بين المشاهدين في الخدمات أو الأسعار، ويصعب علينا من الناحية الأخلاقية أن نفرق بين المشتركين، ومع ذلك نسعى دوما مع موزعينا إلى توفير أجود الخدمات بأقل الأسعار الممكنة. أما عن الابتزاز فهو مصطلح لا يوجد في قاموس تعاملاتنا ولا نرضى به لمشاهدينا. ما يمكننا القيام به في المستقبل القريب قد يكون هو التفريق بين المحتوى الذي يعرض في كل سوق لنكون قادرين على تمييز الأسعار بشكل منصف، ويكون لدينا عدد من العروض المختلفة وكل زبون يقتني فقط القنوات التي يريدها. ورغم ذلك يمكنني أن أقول لك إن سعر الاشتراك السنوي للباقة كلها يقدر ب 300 دولار في الجزائر مقابل 360 دولار في قطر. الكثير من الجزائريين يتحدثون عن تعقيدات تقنية عند تجديد الاشتراكات مع الموزعين، وتعقيدات تقنية أخرى مع تحول الباقة إلى القمر الصناعي “سهيل” ولم يبق على النايل سات سوى 10 قنوات. لماذا كل هذه التعقيدات في كل مرة ؟ ما يمكن اعتباره تعقيدات تقنية هو بالنسبة إلينا تسهيلات وتطورات تقنية تفرضها التحولات التكنولوجية الحاصلة في مجال السمعي بصري، والغاية منها هي حماية حقوقنا من القرصنة وحماية حق المشاهد في الوصول إلى خدمة إعلامية بتقنية عالية. نحن لم نبدع شيئا في المجال العلمي والتكنولوجي، بل مطالبون بالتأقلم مع التطورات التي تتطلب منا نفقات إضافية من أجل توفير باقتنا على القمرين الاصطناعيين “سهيل” و”نيل سات”، كما أننا نستجيب لشروط مالكي الحقوق الذين يفرضون علينا انحصار البث في المنطقة العربية ولا يتجاوز حدوده إلى مناطق أخرى، ما اضطرنا إلى تخصيص قمر اصطناعي خاص بنا هو في متناول المشاهد العربي. وماذا عن اهتمامكم بالسوق الجزائرية ؟ اهتمامنا بالسوق الجزائرية ترجمناه مؤخرا بتدشين مركز للاتصال في العاصمة يوظف 100 شاب جزائري يسهل على المشتركين عملية التواصل والاشتراك، ونحن بصدد حل مشكلة التوزيع التي تبقى مهمة صعبة في بلد كبير وشاسع من حجم الجزائر. على ذكر القرصنة لاحظنا أن التلفزيون الموريتاني قام بقرصنة مباراة الافتتاح ليورو 2012 كيف تعاملتم مع الأمر؟ نعم سجلنا بأسف كبير قرصنة التلفزيون الموريتاني لمباراة الافتتاح واتخذنا كل الإجراءات القانونية مع الجهات المخولة قانونا لحماية حقوقنا وحقوق مشتركينا، وقد تمكننا من ذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وإدارة القمر الاصطناعي عرب سات ونايل سات بالنسبة لقنوات أخرى تعدت على حقوقنا ورفعنا عليها شكاوى. هل يمكن القول إن مجموعة “بي إن” انتصرت في معركتها للظفر بحقوق البث لأكبر الأحداث وفشلت في حربها ضد القرصنة؟ لا، لا، نحن لا ننتصر لأنفسنا ولا نخسر في معاركنا، لأننا أصحاب حق وغايتنا هي خدمة مشتركينا الذين ننتصر لهم ونحافظ على حقوقهم مقابل الاشتراكات التي يدفعون ثمنها. إصرارنا على الظفر بحقوق البث التلفزيوني يبقى حرصنا الأول، ثم توفير خدمة إعلامية هو غايتنا، وبعده تأتي معركة محاربة القرصنة التي وفقنا فيها إلى حد بعيد بفضل تفهم كل المتعاملين في الساحة الرياضية والإعلامية في كل الاتحاديات الرياضية والتلفزيونات العمومية والخاصة، علما أننا نملك قدرات كبيرة جدا في مراقبة ما تبثه كل القنوات الفضائية والأرضية، ونملك القدرة على التدخل بالقانون في أي لحظة، كما أن واحدة من أبرز وأهم مهامي وأهدافي في مجموعة beIN الإعلامية هو مكافحة القرصنة، وسنبدأ قريبا معركة البرمجيات ضد هؤلاء القراصنة الذين نأمل في التغلب عليهم بعد فترة قصيرة. كيف هي علاقتكم بالتلفزيون الجزائري من بعد حادثة قرصنة مباراة بوركينافاسو، وهل لديكم مشاكل مع تلفزيونات أخرى بسبب قضية الحقوق ؟ علاقاتنا اليوم جد طيبة مع التلفزيون الجزائري وكل التلفزيونات العمومية العربية، وما حدث في وقت ما صار من الماضي ولا أعتقد أنه سيتكرر مادام الاحترام المتبادل موجودا بيننا وخير دليل على العلاقات الطيبة هو تبادلنا لحقوق بث مباريات تصفيات كأس العالم 2018 الخاصة بمنطقة إفريقيا، حيث منحنا البث الأرضي للتلفزيون الجزائري للمباريات التي يلعبها المنتخب الجزائري خارج دياره مقابل حصولنا على حق بث المباريات التي تلعب في الجزائر. كما أن بثنا لمباريات الدوري الجزائري منذ موسمين هو نتاج هذا التعاون المثمر بيننا. أما مع التلفزيونات العمومية العربية الأخرى فنحمد الله أن الأمور تسير على أحسن ما يرام. تملكون حقوق بث الكثير من الأحداث الرياضية العالمية إلى غاية سنة 2022، هل هذا ينطبق على الدوريات الكبرى إلى غاية نفس الفترة أم أن المشتركين ستفوتهم بعض البطولات مستقبلا؟ سنسعى دوما إلى الريادة، ونسعى على الأقل للحفاظ على ما نملكه من حقوق في كل الرياضات وكل الدوريات الممكنة أطول فترة ممكنة حتى يشعر المشاهد بأنه يدفع اشتراكا سنويا مقابل مادة ثرية ومتنوعة. كما تعلمون نحن نملك حقوق البث التلفزيوني لنهائيات كأس العالم إلى غاية 2022 وكذا نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا وكوباأمريكا ودوري أبطال أوروبا واليوروباليغ وكل منافسات كؤوس إفريقيا إلى غاية 2025، بالإضافة إلى الدوريات الأوروبية المختلفة في إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا والبرتغال وهولندا والأرجنتين والبرازيل، ودوريات أخرى، بالإضافة إلى الألعاب الأولمبية إلى غاية 2024 ومختلف بطولات العالم في ألعاب القوى والسباحة والملاكمة والجيدو ودورات التنس المختلفة. نسعى دوما لإرضاء رغبات كل مشتركينا وضمان حقهم في مشاهدة كل الأحداث الرياضية التي تطرح في السوق وبأسعار نسعى دوما لكي تكون مدروسة ومنخفضة مهما ارتفعت تكاليف الحقوق والإنتاج. هل تقرون بفشلكم في التواصل مع المشتركين والمشاهدين في العالم العربي، وفي استراتيجية الترويج في المنطقة العربية؟ نحن لا نقر بفشلنا في الترويج والتواصل مع المشاهدين في بعض الدول، ولكن نقر بأننا مقصرون نوعا ما. التواصل لم يكن من أولوياتنا إلى وقت قريب، وذلك لحرصنا في تلك الفترة على إثراء الشاشة بكل ما يتمناه المشاهد أكثر من أي شيء آخر، ولكن نحن الآن بصدد تعويض ما فاتنا والدليل هو استجابتنا بسرعة لرغبتكم في إجراء هذا الحوار لتوضيح كثير من الأمور. سننتهج سياسة جديدة في التواصل مع المشاهدين في بلدانهم، من خلال ميكانيزمات يتم تحضيرها من طرف المختصين، لننطلق فيها مع بداية الموسم الرياضي القادم. تحولت “بي إن” إلى مجموعة إعلامية كبيرة مختصة في الترفيه من خلال قنوات رياضية وأخرى خاصة بالأفلام والأطفال، هل ستتوقفون عند هذا الحد بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم نتيجة تراجع أسعار النفط؟ طموحنا هو توفير أحسن شبكة ترفيهية ورياضية متكاملة في المنطقة، لأن الجمهور ينتظر منا المزيد دوما، ينتظر منا مزيدا من تغطية الأحداث الرياضية وتقديم برامج وعرض أفلام حديثة، ومزيدا من المهنية في توفير مختلف خدماتنا. نسعى للحفاظ على الريادة وعلى ثقة مشاهدينا ونسعى لتنويع خدماتنا لاستقطاب جماهير أكثر، تجد نفسها من خلال ما نعرضه من أحداث وبرامج وأفلام تراعي الذوق العام وتجمع كامل أفراد العائلة حول مجموعة من القنوات المحترمة. وعلى ذكر القنوات الترفيهية نحيط علم مشاهدينا بأنهم سيكونون على موعد مع أفلام حصرية حديثة ستدخل الشبكة البرامجية مع بداية شهر سبتمبر القادم. كيف يمكنكم التخفيف من وطأة تذمر الجماهير الجزائرية من سياسة القناة التسويقية والارتفاع المتزايد لأسعار الاشتراك خاصة ونحن مقبلون على تصفيات كأس العالم 2018 ونهائيات كأس أمم إفريقيا في الغابون والدوريات الأوروبية التي تلقى اهتماما كبيرا في الجزائر بسبب تواجد لاعبين جزائريين في نواد أوروبية كبيرة؟ نحن بصدد الانتهاء من دراسات ميدانية للسوق الجزائرية والعربية تسمح لنا بتحقيق الانسجام والرضا عند المشتركين واستقطاب مشتركين آخرين، ويبقى الشيء الأكيد أن الجمهور الجزائري سيجد نفسه أمام قناة جزائرية بامتياز كلما تعلق الأمر بالمنتخبات الجزائرية والرياضيين الجزائريين الذين سنخصص لهم فضاءات جديدة بحكم تألقهم المستمر في مختلف الدوريات والمنافسات، ونتمنى أن يحقق منتخب كرة القدم لقبه القاري في الغابون ونسعد بمرافقته بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ، تقديرا لمجهوداته وتقديرا لجمهورنا العزيز في الجزائر الذي يبقى رضاه عنا هو المبتغى الأول والأخير. وكما ذكرت مسبقا فنحن بصدد العمل على استحداث باقة تمكن المشتركين بالجزائر من مشاهدة البطولات المهمة من دون دفع رسوم إضافية. في الأخير ما هي رسالتكم لمشاهديكم ومشتركي مجموعة “بي إن” في الجزائر؟ أقول له إن ثقته هي رأسمالنا، وأقول له إن الابتزاز والتحايل ليس من سياستنا ولا من فلسفتنا التي تقوم على احترام المشاهد من خلال توفير ما يحتاجه وأكثر بأسعار لا مثيل لها في العالم، رغم ما يعتقده البعض. أقول له أيضا إن الجزائر ليست مجرد سوق بالنسبة إلينا، والجزائر الرياضية والكروية هي مفخرتنا جميعا وتحتل مكانة محترمة في مجموعتنا، وإن كل الملاحظات والانتقادات التي تصلنا سنأخذها بعين الاعتبار، شكرا لكم على هذه الفرصة التي أتحتموها لي للتواصل مع إخواننا في الجزائر.