قررت السلطات المحلية لولاية إليزي، الشروع في عملية ترحيل جميع الأفارقة والمهاجرين السريين المنتشرين عبر مختلف مناطق الولاية، هذا الأسبوع، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنجاح هذه العملية التي لا تخلو من الصعوبة. قالت مصادر “الخبر” إن السلطات المختصة بولاية إليزي، سطرت خطة عمل لتنفيذ عملية ترحيل هؤلاء الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية بالمنطقة إلى ولاية تمنراست، ومن ثم نحو بلدانهم الأصلية، بعد تكاثر عدد المهاجرين الأفارقة المشكل نصفهم من النساء والأطفال والقادمين من دول الساحل والصحراء واكتساحهم لشوارع مدن الولاية، التي اتخذوها منطقة لجوء وعبور مؤقت من أجل معاودة الهجرة نحو أوروبا. وأضافت المصادر نفسها أن الرحلة الأولى تتم نحو ولاية تمنراست، بعد أن يتم تجميع الرعايا الأفارقة بأماكن هيئت لذلك، وسيحظى هؤلاء المسافرون بمرافقة أطباء وتكفل تام بعملية الإطعام وغيرها من الضروريات المعمول بها في مثل هذه الحالات الإنسانية. فيما لم تذكر مصادرنا عدد المهاجرين الأفارقة المعنيين بعملية الترحيل، لعدم وجود إحصائيات دقيقة حول عددهم، ولتضاعف أعدادهم منذ اندلاع الحرب في دول الساحل والصحراء، ونزوح العديد منهم إلى الجزائر التي دخلوها بطريقة غير شرعية عبر شبكات مختصة في تهريب البشر. ويأتي قرار السلطات المعنية بالشروع في عملية ترحيل الرعايا الأفارقة من عدة جنسيات، بعد الحادث المروري الذي وقع، أمس الأول، على مستوى الطريق الوطني رقم 3 في جزئه الرابط بين إليزي وعين أمناس، وأودى بحياة مهاجر إفريقي وتسبب في إصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وكذا تنفيذا للمطلب الشعبي الذي رفعه سكان الولاية في وقت سابق.