تعرضت، ليلة أول أمس، طبيبة مداومة بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي في وهران، إلى اعتداء عنيف من قبل ابن مريضة أصابها في إحدى عينيها بلكمة، وفي الوقت ذاته اعتدى الشخص نفسه على شرطي تدخّل لوضع حد لهمجيته، وتسبب له في كسر جهازه للإرسال والاستقبال. أفاد مصدر مقرب من المستشفى الذي شهد الحادثة، أن شخصا حضر إلى مصلحة الاستعجالات الطبية على أساس أن والدته التي كانت موجودة على مستواها للعلاج تعرضت لأزمة قلبية، وعند وصوله أراد الدخول مباشرة إلى قسم الجراحة لرؤيتها. وفي تلك اللحظة، تدخل الفريق الطبي لمنعه من الدخول، لكنه لم يمتثل للأمر وراح يستعمل القوة ليتهجم على طبيبة ويوجّه لها لكمة على مستوى عينها أسقطتها أرضا. وفي الوقت الذي كثر الصراخ لطلب النجدة، تدخل شرطي يعمل بالقرب من مصلحة الاستعجالات لإيقافه ومنعه من مواصلة الاعتداء على باقي الأطباء والممرضين المداومين، لكن الأخير نفسه وقع ضحية لاعتدائه وهو في ثورة من الغضب، إذ تكبد الضرب وكسر جهاز الإرسال والاستقبال الذي كان بحوزته. وبعد تدخل مصالح الأمن الأقرب إقليميا، تمكنوا من توقيف المعتدي الذي نقلوه إلى مقرهم الأمني للتحقيق معه، قبل عرض الطبيبة الضحية والشرطي على الطبيب الشرعي لتحديد نسبة العجز، وذلك قبل تقديم الموقوف أمام العدالة.
