علمت “الخبر” من مصادر موثوقة أن أحد المواطنين قام بالاتصال هاتفيا بعناصر الفرقة الإقليمية للدرك بمدينة بيطام في باتنة، تفيد بوجود شخصين مجهولي الهوية يقومان بسرقة 150 متر من كوابل الألياف البصرية، وبالقرب منهما مركونة شاحنة صغيرة الحجم، الأمر الذي تسبب في شلل في الاتصالات على مستوى الثكنة العسكرية المتواجدة بالقرب من مكان السرقة. وسارع عناصر الدرك إلى موقع الجرم وأوقفوا المشتبه فيهما، تراوحت أعمارهما ما بين 18 و34 عاما، في حالة تلبس بتحميل المسروقات في الشاحنة، وبعد اقتيادهما للمقر ومباشرة التحقيقات معهما اعترفا بما نسب إليهما من تهم، وأنهما قاما بنزع الأغطية الخارجية للغرف الهاتفية وقطع الأسلاك الحديدية بمنشار حديدي ثم سحبه وجره بالشاحنة المحتجزة من طرف أعوان الدرك. وعلمت “الخبر” من مصادرها أن الموقوفَين كانا يقدمان على حرق المسروقات لاستخراج مادة النحاس، وبيعها بمقابل مالي يقارب 150 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد. وفي بيان تحوز “الخبر” على نسخة منه من المجموعة الإقليمية للدرك، فإن عناصرها بمدينة بريكة سجلت قضية مشابهة يُشتبه في مشاركة الموقوفين السابقين فيها، تمثلت في سرقة 300 متر من مادة النحاس، واللذين اعترفا خلالها أنهما أُخطرا من طرف مشتبه فيه ثالث (22 عاما) بعملية سرقة قام بها على مستوى المنطقة الصناعية في بريكة، قبل أن يتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية الذي أحالهم على قاضي التحقيق. هذا الأخير أمر بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم لاحقا عن تهم تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، حمل أسلحة محظورة من الصنف السادس من بينها سيف.