تتنافس 12 فرقة موسيقية جزائرية تؤدي طابع موسيقى الديوان ضمن فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان التي تنطلق في الثاني من الشهر القادم وتستمر إلى غاية التاسع منه بولاية بشار، حيث ستحدد خلال هذه الدورة أسماء الثلاث الفرق الموسيقية الوطنية التي ستشارك في المهرجان الدولي للديوان. وتحمل الدورة طموحات كبيرة، أهمها تصنيف موسيقى الديوان كموروث ثقافي وطني ودولي على غرار موسيقى الإمزاد. واعتبر الباحث في موسيقى الديوان عبد الحليم أراو أن هذا اللون الموسيقي الجزائري الأصيل يستحق أن يصنف رسميا كموروث ثقافي وطني، كما قال ل”الخبر”: “إن أهداف الدورة العاشرة هو الارتقاء بهذا التاريخ الموسيقي الهام” وأضاف: “إن الإشكالية المطروحة حاليا هو تصنيف موسيقى الديوان لأول مرة على المستوى الوطني والدولي”، وأوضح أن “هناك تقاطعات كبيرة وتقاسما مع دول المغرب العربي الكبير في العديد من الطبوع الموسيقية، وهو ما يحتاج إلى أن تكون الجزائر السباقة لتصنيف تراثها الموسيقى لما له من قيمة فنية وتاريخية”. وتسعى الدورة العاشرة للمهرجان إلى تسليط الضوء على المواهب الشابة، وأيضا مناقشة عدة قضايا هامة تتعلق بهذا الموروث الثقافي الموسيقي الوطني الذي يمزح بين الثقافات الإفريقية والعربية والإسلامية والأمازيغية. وتم اختيار فرقتين موسيقيتين لتكونا ضيفتي شرف الدورة العاشرة، حيث ستشارك كل من فرقة “اللمة” البشارية التي تتغني بالتراث الموسيقي النسائي لمنطقة الساورة، بمشاركة الفنانة حسنة البشرية وسعاد عسلى، كما ستشارك في إحياء وتنشيط سهرات ليالي موسيقي الديوان ببشار فرقة “جاريست” من ولاية وهران التي تمزج بين الطابع التراثي والعصري. وينظم على هامش الحفلات الموسيقية برنامج أكاديمي وملتقى فكري بعنوان “الموسيقي والثقافة والتنمية”. ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على إشكالية تصنيف موسيقى الديوان، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين منهم الدكتور عبد الرحمان موساي من جامعة تولزو بفرنسا والدكتورة كاميليا بركان وأيضا المتخصصة في موسيقى الإمزاد، عقيلة الوزير الأول، فريدة سلال التي تشارك لأول مرة في فعاليات مهرجان موسيقى الديوان ببشار، كما سيناقش الملتقى إشكالية مساهمة الموسيقى والثقافة في دعم وتنشيط الاقتصاد الوطني، من خلال تحليل الآفاق المستقبلية للسياحة الثقافية.