كشف مصدر من حراس الحدود الجزائرية في ولاية سوق أهراس، عن إصابة شاب جزائري بطلقات نارية بالشريط الحدودي بين الجزائر وتونس، بعد رفضه الامتثال رفقة مجموعة من مهربي المازوت لأوامر التوقف وواصلوا الفرار. طاردت فرقة حرس الحدود المجموعة على مستوى مشتة الرميلة التابعة لبلدية عين الزانة بالحدود الجزائرية، حيث اضطر الحرس لإطلاق عيارات نارية تسببت في إصابة أحد المهربين، عمره 20 سنة، بجروح، حيث تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج. ونشبت مناوشات حادة بين أهل الشاب وأفراد فرقة الحرس حين قبضوا عليه، ما أدى إلى إصابة دركي بجروح طفيفة أثناء التدخل لفض المناوشات التي كادت تتطور أكثر لولا تدخل بعض العقلاء والسلطات المحلية. وفي إطار محاربة ظاهرة التهريب التي يشهدها الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس، لقي مؤخرا ليلة الأحد إلى الاثنين من الأسبوع الماضي، شاب تونسي حتفه بعدما سجل أفراد الجيش بواسطة المنظار الليلي تحركات غير عادية بأحد المسالك الجبلية، واستعملوا مكبرات الصوت مع إطلاق عيارات نارية في الهواء، تحذيرا للشخص، وطلب الامتثال بالوقوف وتسليم نفسه، ما دفعهم إلى إطلاق النار عليه وإردائه قتيلا. واستنادا إلى مصدر موثوق، فإن المهرب، “وجدي.ب.ف”، البالغ من العمر 24 سنة، المنحدر من منطقة بودرياس التونسية القريبة من مركز العبور بوشبكة في ولاية تبسة، معروف بامتهانه تهريب المازوت بكميات كبيرة، حيث قام بفتح منفذ عبر أحد الحواجز الترابية وتسلل داخل التراب الجزائري لاستلام دلاء المازوت والبنزين ووضعها على سيارة نفعية من نوع “ديماكس”، كان قد تركها وراء الحاجز الترابي المقابل لمكان تواجد الدلاء. وكشف المصدر، أن أهالي الضحية شنوا احتجاجا مطالبين السلطات الأمنية التونسية بالتحقيق في ظروف وملابسات مقتل المهرب بعد استلام الجثة من طرف الحرس التونسي، وتوفير مناصب العمل لأبنائهم كبديل عن التهريب حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.