رفض العداء توفيق مخلوفي التراجع عن التصريحات التي انتقد فيها عمار براهمية، رئيس الوفد المشارك في الألعاب الأولمبية بمدينة ريو البرازيلية، وقال عقب حلوله، أمس، بمطار هوار بومدين، بالجزائر، إنه يشعر بأنه قام بواجبه عندما ندد بتقصير مسؤولي اللجنة الأولمبية الجزائرية، برئاسة مصطفى برّاف. صرح العداء توفيق مخلوفي قائلا: “لم أندم على انتقاداتي للّجنة الأولمبية الجزائرية ولا لمسؤولي الوفد المشارك في الأولمبياد”، برئاسة عمار براهمية، وقال مخلوفي، الذي استقبل بالورود والزغاريد بالمطار قبل أن يتنقل إلى فندق “الجزائر”، في تصريحات صحفية، “الكرة أصبحت في مرمى الجهات المسؤولة، وعلى هذه الجهات تحمل مسؤولياتها بعدما لفت النظر إلى التلاعبات التي كان الرياضيون ضحية لها في الألعاب الأولمبية، بسبب الافتقاد إلى الإمكانيات”. وركز مخلوفي، الذي وجد والديه في استقباله رفقة الوزير الهادي ولد علي، على التذكير أنه “ليس سياسيا” ليحل محل أصحاب القرار، “وإنما عداء يركز اهتماماته على السباقات فوق المضمار للتتويج بميداليات”، وألح العداء الذي كان رفقة مدربه، الفرنسي، فيليب ديبون، على القول إنه لفت انتباه المسؤولين حول النقائص التي عاشها الوفد الرياضي المشارك في الأولمبياد ومن لم يكن يعلم بها فهو حاليا على علم بها، مجددا انتقاداته لرئيس الوفد براهمية الذي حمّله مجددا مسؤولية الإخفاقات. وعرج المتحدث على تتويجاته في الأولمبياد، وقال إنه ما يزال سعيدا بفوزه بميداليتين فضيتين، وسعادته كانت كبيرة عندما شعر أن الجزائريين يشاركونه فرحته، مهديا الميداليتين إلى الشعب الجزائري. وقال مخلوفي، الذي رفع الراية الوطنية وهو يعرض ميداليتيه أمام الصحافة، إنه سيبقى مستعدا لتمكين الجزائريين من الاحتفال في أجواء بهية بميداليات أخرى في بطولة العالم العام القادم وأولمبياد طوكيو 2020. مخلوفي اشترط عدم حضور براهمية وبرّاف في حفل استقباله قالت مصادر مقربة من العداء، إنه اشترط عدم حضور رئيس الوفد المشارك في الأولمبياد، عمار براهمية، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى برّاف، في حفل استقباله بالمطار، والسبب يعود إلى موقف مخلوفي من المسؤولين، اللذين اتهمهما صراحة بالتقصير في مهامهما حيال المشاركين في الألعاب الأولمبية وهو أحدهم، ففي الوقت الذي حل فيه العداء بالمطار، كانت اللجنة الأولمبية الجزائرية تعقد اجتماعا لدراسة حالة تتعلق بالانضباط تخص أحد أعضاء اللجنة التنفيذية المغضوب عليه وهو فزوين، رئيس اتحادية ركوب الدراجات، وبدا أن براهمية وشريكه في المهازل والفضائح، برّاف، أرادا تحاشي الإحراج ببرمجة اجتماعهما في الوقت الذي حل فيه مخلوفي بالجزائر، ليظهر أن قرار عدم تنقل براهمية وبرّاف إلى المطار لاستقبال البطل كان بسبب قاهر. قيدوش في عطلة إجبارية وبوراس يستعد للاستقالة علمت “الخبر” أن اللّجنة الأولمبية الجزائرية، قررت دفع مديرة الرياضات، زهور قيدوش، إلى الخروج في عطلة إجبارية في انتظار تدارس حالتها، على خلفية علاقتها المزعومة مع أحمد ماهور باشا، مدرب العداء العربي بورعدة، علما أن ماهور باشا تحوّل إلى كابوس لبراهمية وبرّاف، بعدما اتهمهما بسوء التسيير وعرقلة تحضيرات عدائه المختص في الألعاب العشارية. ومن جانب آخر، علم من محيط اللجنة الأولمبية الجزائرية، أن النائب الأول، عمار بوراس، يستعد لتقديم استقالته من اللجنة التنفيذية ليتخلص من واجب التحفظ، تحسبا للتنديد بالفضائح التي عرفتها المشاركة الجزائرية في الأولمبياد، بعدما وجد نفسه ملتزما بعد الرد، في الوقت الذي كان فيه براهمية يوجه سهامه ضده لتخفيف الضغط عليه بفعل انتقادات مخلوفي له. وذكرت مصادر مقربة من رئيس اتحادية ألعاب القوى، أن المعني يريد التنديد خاصة بغياب الشفافية في تسيير الأموال وأيضا بخطورة الموقف عندما غامر أعضاء اللجنة التنفيذية بنقل أعضاء عائلاتهم رفقتهم إلى البرازيل على عاتق الدولة دون علمه، مع أنه النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، ويرجح أن يخرج بوراس عن صمته، بمناسبة الندوة الصحفية التي سيعقدها مخلوفي للتأكيد على انتقاداته لبراهمية وبرّاف، وأيضا باحتمال كشف فضائح أخرى تتعلق خاصة بغياب الشفافية في التسيير في اللجنة التنفيذية.