فتح عمار براهمية، رئيس الوفد الجزائري المشارك في الألعاب الأولمبية بريو، النار على الرياضيين وحملهم مسؤولية الإخفاق في المنافسات التي شاركوا فيها، في خطوة لحماية الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية من الانتقادات. قال عمار براهمية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن كل الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية “استفادوا من إمكانات كبيرة خلال التحضيرات”، مضيفا: “كان يتعين على الرياضيين غير الجاهزين عدم المشاركة في الألعاب والبقاء في بيوتهم، فالألعاب الأولمبية ليست مشاركة جهوية في الجزائر أو عنابة، فالأمر يتعلق بالأولمبياد، ويجب امتلاك الأسلحة المناسبة خلال هذه الدورة”. وتندرج تصريحات براهمية في إطار الرد على انتقادات بعض الرياضيين عقب إخفاقاتهم والتي مست الاتحادات واللجنة الأولمبية، كون البعض من الرياضيين اعتبروا أن التحضيرات لم تكن كافية للموعد، حيث سارع رئيس الوفد الجزائري لمطالبة هؤلاء بعدم الإدلاء بمثل هذه التصريحات، موضحا: “هناك عدة رياضيين شبان، وهم متواجدون هنا (في ريو)، وعليهم تفادي الإدلاء بتصريحات غير ملائمة لتبرير إخفاقاتهم”. تصريحات عمار براهمية الذي اختاره مصطفى براف، رئيس اللجنة الأولمبية، لرئاسة الوفد الجزائري بريو، تهدف إلى تضليل الرأي العام الرياضي، من خلال جعل الرياضيين كبش فداء وحماية رؤساء الاتحادات واللجنة الأولمبية، كون رئيس الوفد الجزائري لم يحصر التحضير الجيد للأولمبياد بالإمكانات فقط، ولم يتطرق إطلاقا إلى الإستراتيجية الرياضية الوطنية والمشروع الرياضي بعيد المدى الواجب على الاتحادات واللجنة الأولمبية بلورته وصياغته بعد دراسة معمقة من أجل تطوير الرياضة الجزائرية ما بين كل عهدة أولمبية، بما يجعل ممكنا، من خلال ذلك، إعطاء توقعات صحيحة وفق معايير مدروسة حول حظوظ الرياضة الجزائرية لنيل الميداليات في الأولمبياد. ويأتي ذلك، كون براهمية يدرك بأنه مطالب بحماية الاتحادات من الانتقادات، ليضمن الاستقرار على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية، التي يتمتع بعضوية مكتبها التنفيذي، كون رؤساء الاتحادات هم الذين، في النهاية، يختارون رئيس اللجنة الأولمبية ومكتبها التنفيذي، بمعنى أن مصلحة براهمية تكمن مع رؤساء الاتحادات وليس الرياضيين. وصف براهمية لإقصاء الرياضيين بالفشل رغم الإمكانات التي تم توفيرها لهم، حسبه، لا يغطي فشل الاتحادات واللجنة الأولمبية في إعداد استراتيجية حقيقية على المدى البعيد، تجعل من السهل تحديد أهداف كل اتحادية والوقوف على إمكانات كل الرياضيين في مختلف الاختصاصات، كون الإمكانات تأتي، في حال توفيرها قبل أربع سنوات عن موعد الأولمبياد، في المقام الثاني مقارنة بالإستراتيجية والمشروع الرياضي.