دافعت حركة "فتح" عن مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، زعيم الحركة، اليوم في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيرز وهي خطوة انتقدتها حركة "حماس" بشدة. وأشار بيان صادر عن "فتح" إلى أن حضور عباس مراسم جنازة بيريز "جزء من مسؤوليات موقع رئيس الدولة تجاه التفات العالم أجمع لحدث الجنازة، وعملية قطع للطريق على حكومة نتنياهو في مشروع الترهيب الذي يُمارس ضد السلطة الفلسطينية ومحاولات إسرائيل لإقناع العالم بأننا في جبهة لا تؤمن إلا بالعنف والسلاح".
من جهتها، انتقدت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم مشاركة عباس في مراسم جنازة بيريز، ورأت أنها "وصمة عار ولا تعبر عن الشعب الفلسطيني".
وتظاهر العشرات في غزة بدعوة من "حركة المقاومة الشعبية" وأحرقوا صورا لبيريز كتب عليها "قاتل" ورددوا هتافات مناهضة لمشاركة عباس في جنازته.
وشارك عباس على رأس وفد فلسطيني رفيع في جنازة بيريز التي جرت في القدس إلى جانب العشرات من زعماء العالم بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، وضم الوفد إلى جانب عباس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ومحمد المدني.
وخلال الجنازة تصافح الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتبادلا حديثا قصيراً خلال جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس.
وقال عباس لنتنياهو وزوجته سارة بعد مصافحة يدي رئيس الوزراء الإسرائيلي في مستهل المراسم الرسمية "لم نلتق منذ وقت طويل".
وصور بعض الحضور ما دار بين الزعيمين على هواتفهم المحمولة وقالوا إن نتنياهو رحب بعباس قائلا "إنه شيء أقدره كثيرا بالنيابة عن شعبنا وبالنيابة عنا" في إشارة إلى حضور الرئيس الفلسطيني.
وجرى تخصيص مقعد في الصف الأول لعباس بجوار رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربا.
كما شارك في الجنازة وفود لعدة دول عربية كمصر والأردن والمغرب وسلطنة عمان.