نظم عمال مصنع "إيتار الجزائر" للخزف المنزلي بڨالمة ، صباح اليوم الأحد ، وقفة احتجاجية على عودة عمليات بيع عتاد المركب ، ذي الشراكة الإيطالية ، بالمزاد العلني ، وعلى المصير المجهول الذي ينتظرهم وعائلاتهم ، أمام الصمت المطبق من مختلف الجهات المسئولة ، على ما ذكروا. قال العمال الذين تجمعوا رفقة ممثليهم النقابيين، بالقرب من البوابة الرئيسية الثانية للمصنع ، رفقة مسئولي الفرع النقابي،أنّ الشريك الإيطالي غائب عن المعمل ، وأنّهم في كل مرّة يتفاجأون بعملية بيع لعتاد المعمل بالمزاد العلني . واعتبر محدثونا عمليات البيع بالمزاد العلني المتكرّرة ،"تفكيكا وتوقيفا لنشاط المركب ، و"غلقا مبرمجا" سيعصف بنحو مائة حسبهم. وأبدى العمال رفقة ممثليهم ، تذمّرا كبيرا من مسئولي وزارة الصناعة والمناجم ، مفيدين بأنّ الوزارة الأخيرة ، أخلفت الوعود والضمانات التي قدمتها القاضية ب "توقيف عملية البيع واسترجاع المركّب ، وإيجاد حلّ لبعث و تفعيل نشاطه من جديد"، على حد تصريحهم ، مناشدين وزير الصناعة والمناجم التدخل في أقرب الآجال في الوضعية المعقّدة للمصنع . وتساءل ممثل العمال، شوقي كباش ، عن مصير 83 عاملا ومن ورائهم أسر كثيرة الأفراد ، بعد الانتهاء من بيع التجهيزات والمعدّات جميعا ،رغم أن النشاط موجود داخل المركب ، ولا يطرح حسبه مشكل تسويق المنتوج ، كما أنّ المركّب حسبه يظل المركّب الوحيد على المستوى الوطني ، الذي ينتج المواد المقاومة للحرارة ، حيث ذهب إلى اعتبارما يحدث ،" إفلاسا وغلقا مبرمجا للمعمل" . وأعرب العمال وممثلوهم عن تنديدهم الشديد ب "غياب السلطات المحلية ومجمع " ديفينديس عنابة"، الهولدينغ سابقا ، الذي قالوا بأنه لم يقم بدوره في الحرص على أملاك الدولة ، وتجسيد الوعود والضمانات المقدمة من طرف المستثمر أثناء عملية الخوصصة . وقال محدثونا بأنّه كان المفروض على المسئولين ، أن يسترجعوا المركب من الشريك الإيطالي الذي لم يف بوعوده حسبهم ، وليس الذهاب إلى بيع العتاد في المزاد العلني مثلما يحدث وللمرة الخامسة . من جهتها أبدت مديرة المركب السيدة زهية رجيمي ، حسرتها على ما آلت إليه أوضاع المؤسسة الصناعية ، التي جنت عليها عملية الخوصصة حسبها ، بدل ان تجني لها. وأضافت محدثتنا بأنّ الممتلكات التي خوصصت ، تسير نحو البيع بدل أن تتطوّر ، إلى أن أصبح المصنع "مجرد قطعة أرضية". وقالت السيدة رجيمي ، بأن آخر شيء ، وبالرغم من كون المعمل الوحيد في الجزائر الذي تنتج المواد المقاومة للحرارة، المنافسة للمنتوج الأجنبي ، طلبنا يد المساعدة من الوزارة والسلطات للمحافظة عليه ، وعلى المنتوج المطلوب ، لأننا وجدنا زبائن داخل الوطن أوفياء لنا ، والذين يتأسفون حاليا ، لأنهم يشترون المنتوج من العصفور من مصر ومن الإيطاليين والبرتغاليين والأسبان بالعملة الصعبة بالرغم من قدرة الإنتاج بمعمل "السّيراميك"تقول ذات المسئولة . وأضافت محدثتنا بأن الخبيرة التي حلّت مؤخرا بالمعمل ، وعاينت ما يتوفّر عليه تفاجأت حسبها بالكم الهائل للمنتوج وبالمعدات المتوفرة وكذا العمال وإرادتهم ، غير أننا ، تضيف ، لم نجد صدى لما أثير. وقالت بأنّ جميع الأطراف المسئولة محليا ومركزيا وكذا الشريك الإيطالي ، لديهم تقارير تتضمن وضعية المعمل وانشغال العمال الذين ليسوا 85عاملا، بل 85عائلة بمعدل 04 أفراد لكل عائلة .