سيكون فريق مولودية بجاية على موعد تاريخي بنزوله، اليوم على الساعة الثانية والنصف بالتوقيت الجزائري، ضيفا على تي. بي. مازيمبي الكونغولي، بملعب مدينة لومومباشي، لحساب إياب نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وهي المباراة التي سيلعبها رفاق يايا دون أي حساب إلا الفوز، بعد نتيجة التعادل (1/1) المسجل في مقابلة الذهاب التي جرت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. رغم أن مولودية بجاية أجرت، بعد لقاء الذهاب، تربصا بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، إلا أن التحضيرات لم تكن في مستوى الحدث، إذ عادت إلى السطح قضية المستحقات العالقة منذ أشهر، وعكرت الجو داخل الفريق، وازدادت المعنويات اهتزازا بارتفاع درجة توتر العلاقة بين المساهمين والرئيس عطية الذي وجد نفسه في قفص الاتهام. هذه المعطيات تسببت في متاعب للمدرب ناصر سنجاق الذي اختلطت أوراقه أكثر، بغياب ثلاثة مدافعين أساسيين وهم بن شريفة المصاب ولخضاري وبن ملوكة المعاقبين. ولسد الشغور، سيضطر المدرب سنجاق إلى التضحية بثلاثة عناصر تنشط في الوسط، بمعنى إقحام صالحي كظهير أيسر والثنائي بعوالي وسيديبي في المحور. القاطرة الأمامية بدورها تشهد عقما لغياب قلب هجوم حقيقي، باعتراف كل من تابعوا مواجهة الذهاب التي تميزت بإهدار فرص عديدة كون بترونغال، المكلف بالمنصب، غير متعود على منطقة العمليات، وتواتي المختص بالدخول في الشوط الثاني رفض السفر لأسباب مجهولة، ويسلي لا يتمتع بكامل لياقته. وللتخفيف من مفعول هذه العوامل السلبية، لجأ الطاقم الفني إلى معاينة أشرطة فيديو للمنافس الكونغولي بأرضية ميدانه، لتحديد نقاط قوته، ومنها الانسجام وسرعة شن الهجمات المعاكسة والتحكم في الكرة، وكذا الوقوف على نقاط ضعفه، خاصة ثقل دفاعه وتخوفه من التمريرات القصيرة والكرات الثابتة. كما ركز سنجاق على الناحية النفسية، بلفت انتباه أشباله إلى قيمة لعب النهائي وأنه لا يشعر بالنشوة إلا من عانق الكأس، مستشهدا بتجربته مع شبيبة القبائل، قائلا ل"الخبر": "على اللاعبين تخيل أنفسهم فوق منصة التتويج، وشعور تلك اللحظة لا مثيل له، وبالتالي عليهم أن يلعبوا بطريقتهم المعهودة، معتمدين على الروح الجماعية والتضامنية التي يتميزون بها، مستحضرين العزيمة التي رافقتهم طيلة المشوار والثقة في إمكاناتهم". الرسالة يبدو أن اللاعبين فهموا دلالتها، فجاء على لسان فرحات، في تصريحه ل"الخبر"، أن الموب ليس لها ما تخسره والحظوظ قائمة في كسب الرهان، والأمل معلق على الحارس رحماني بتمني الجميع أن يكون في يومه ليتمكن من التصدي لمحاولات كوامي وغيره، علما أن ابن عنابة يمر بمرحلة مريحة عقب إشادة المدرب الوطني الجديد، جورج ليكنس، بمستواه. أما عن الخطة التي سيوصي بها الطاقم الفني، فتتمثل في عدم الانشغال بالمحيط واللعب بهدوء وتركيز، وتفادي الأخطاء الدفاعية والاستفادة من اندفاع تي. بي. مازمبي ومباغتته، والأهم عدم تلقي أهداف والصمود في الشوط الأول. جدير بالذكر أن أصحاب الأرض واصلوا المشاركة في بطولة بلدهم وتلقوا أول هزيمتهم منذ سنتين، بتعداد أغلبه من الاحتياطيين الذين اختارهم فيلود من بين 33 لاعبا. التقني الفرنسي حذر من مغبة الاعتقاد أن الأمور قد تم حسمها بملعب تشاكر الذي حقق فيه التعادل هدفا لمثله. للإشارة، المواجهة سيديرها السينغالي ملانغ دياديو، بمساعدة جبريل كامارا وحاج مليك سامبا.