أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم السبت توقيف عناصر خلية جهادية مرتبطة بأنيس العامري، المشتبه به الرئيسي في اعتداء برلين والذي قتلته الشرطة الإيطالية الجمعة. وأفادت الوزارة أن من بين عناصر هذه الخلية ابن شقيقة العامري، الذي اعترف بأن خاله كان "أمير" مجموعة جهادية تنشط في ألمانيا، وأنه أرسل له أموالا للالتحاق به هناك.
وأوردت الوزارة في بيان "تم يوم 23 ديسمبر 2016 إماطة اللثام عن خلية إرهابية تتكون من ثلاثة عناصر تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة، تنشط بين فوشانة (قرب العاصمة تونس) ومعتمدية الوسلاتية من ولاية القيروان (وسط) على علاقة بالإرهابي أنيس العامري مرتكب العملية الإرهابية التي (حصلت) بمدينة برلين الألمانية".
وأضافت "تبين أن من بين أفراد الخلية ابن شقيقة العنصر الإرهابي المذكور الذي بالتحري معه اعترف أنه يتواصل مع خاله عبر تطبيق 'تلغرام‘ للإفلات من المراقبة الأمنية باعتباره (تطبيقا) مشفرا وسريا".
وأوضحت أن أنيس العامري "استقطب ابن شقيقته لتبني الفكر التكفيري وطلب منه مبايعة تنظيم 'داعش‘ (تنظيم 'الدولة الإسلامية‘) الإرهابي حيث قام بتسجيل نص المبايعة وإرسالها إلى الإرهابي المذكور بألمانيا عبر التطبيق المذكور".
وأضافت أن ابن شقيقة أنيس العامري اعترف بأن خاله "أرسل له مبالغ مالية بهوية تخص شخصا آخرا عن طريق البريد لمساعدته على الالتحاق به والانضمام إلى كتيبة 'أبو الولاء‘ بألمانيا التي أعلمه بأنه أميرها".
وقتل شرطي إيطالي ليل الخميس الجمعة أنيس العامري خلال تدقيق في الهويات بالقرب من محطة للقطارات في مدينة ميلانو، بعدما أطلق النار على رجال شرطة وأصاب أحدهم بجروح طفيفة.