أجمع أمس قادة الأحزاب الإسلامية الثلاثة المشكلة للإتحاد من أجل النهضة والعدالة و البناء في أول خرجة لهم بقاعة" المغرب" بوهران على توجيه مجموعة من الرسائل للسلطة بأن" لا تقتل الآمل و نطالب الإدارة بالحياد و استقلالية و نزاهة القضاء و أن تكون مؤسسة الجيش بعيدة عن التجاذبات السياسية". وجد منظمو التجمع صعوبة في ملأ قاعة المغرب رغم تأخير انطلاق التجمع بأكثر من ساعة و نصف عن الموعد المحدد في الدعوة و حشد مناضلي الأحزاب الاسلامية الثلاثة المتحالفة. و هو ما اعتبره أحد المناضلين تحصيل حاصل لانقسامات الأحزاب الإسلامية وتفتتها و كذا عزوف المواطنين عن العمل السياسي. استحضر كل المتدخلون رمزية يوم الشهيد ورسالة بيان أول نوفمبر لإنشاء دولة ديمقراطية و اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية وهو هدف لم يتحقق حسب عبد الله جاب لأن السلطة استعملته كشعار فقط دون تجسيده في الميدان و تغييب سيادة الشعب في انتخاب ومراقبة وعزل المسؤولين.
اعتبر مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني بأن " التحالف يؤمن بأن الأمة تنهض بالبناء الحقيقي المتدرج و بأيدي الجميع دون إقصاء و الانتخابات فرصة للجزائر يجب استغلالها في الخير"، مطالبا المناضلين بأن يكونوا في مستوى رسالة الشهداء. من جهته، انتقد محمد ذويبي " استراتيجية اليأس و القنوط". اعتبر الانتخابات " خطوة للبناء و تأدية واجبنا و لا ننتظر المثبطين و نحن هذه وسيلتنا للتغيير السلمي، و لا نلغي الطرف الأخر بل نتعاون معه". ووجه رسالة للسلطة قائلا " لا تقتل هذا الآمل، نطالب الإدارة بالحياد لان المترشحون كلهم ابناء الجزائر، و نريد قضاء نزيه و عادل و مستقل و نطلب من مؤسسة الجيش التي نكن لها كل الاحترام أن تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية فلا يمكن لها أن تستغل كقاعدة اجتماعية لاحزاب سياسية".