انتقد، اليوم السبت،رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من قالمة، الوضع الذي يتخبّط فيه خريجو الجامعات الجزائرية ، معتبرا التهميش الممارس ضدهم وانعدام سياسةتوظيف لهم،بمثابة الخطرالمحدق في الأفق ، رغم الكفاءات والتمكّن الذي ما انفك يبرهن عليه هؤلاء الخريجون في الخارج ، على حد ذكره. قال رئيس حزب المستقبل ،خلال تجمع شعبي له في إطار الحملة الانتخابية، بدار الشباب العلمية بقالمة ، أنّ ما لا يقل عن 300 ألف خريج جامعة سنويا، يعيش البطالة وانعدام التفكير في مصير هؤلاء الإطارات الذين كونتهم الجامعة الجزائرية، في الوقت الذي يثبت الكثير منهم كفاءتهم وتقديرهم في الخارج،واصفا وضعية هؤلاء الخريجين بالقول " أنّهم سبوعة في الخارج ، ضبوعة في الداخل". وحذّر بلعيد ممّا قد يطرح من خطر،بسبب تهميش هذه الأدمغة، قائلا أنّها تضطرّ تحت وطأة الفراغ والبطالة،إلى اختيار دروب "الحرقة والانتحار وعالم المخدرات "،مرجعا كل ما يحدث إلى " الأموال التي عفّنت الساحة السياسية" ، وانعدام التدبير في الخيرات التي تتوفر عليها البلاد ، في ظروف أصبحت فيها "المناصب تباع وتشترى". ورافع بلعيد لفائدة العدد من خريجي الجامعات الجزائرية ، مشيرا إلى "طغيان المال بقوة"،واستفحال "الجهوية الضيّقة والممارسات التي كسّرت مؤسساتنا ". وعاد رئيس جبهة المستقبل إلى الحديث عن برنامج حزبه الذي يكرّس الأخلاق السياسية، ويحتكم إلى أسلوب النقاش للقضايا الحساسة داخل قب"ة البرلمان، وليس لرفع الأيادي والتزكية، قائلا"كفى رفع الأيدي في البرلمان ، لابد من النقاش للقضايا المصيرية"، وأضاف مخاطبا الحضور من مناضلي ومتعاطفي حزبه " لاتتركوا من يدافع عنكم وهم زنادقة "، ف" هناك أناس لا مستوى ولا أخلاق و لاتاريخ لهم يمثلون الشعب في البرلمان ". بلعيد دعا إلى مراجعة المنظومة التعليمية والجامعية ن منتقدا فشل نظام "الأل. آم دي" وتكثيف الحجم الساعي والبرامج لدى تلاميذ الابتدائي ، كما انتقد العدالة ن معربا عن عدم استقلالية القضاء ، من خلال وجود " السلطة القضائية في يد السلطة التنفيذية"، مضيفا ب " أنّ على القاضي أن يحكم بالقانون والضمير وليس بالأوامر". وحذر من بعض المترشحين قائلا "هناك أناس تبحث عن حصانة برلمانية ، للتلاعب ".