بهدف إصلاح الأوضاع وبناء جزائر قوية ** يُنتظر أن يشكل الحوار الوطني السياسي محور أشغال الجامعة الصيفية لحركة الإصلاح الوطني المزمع تنظيمها بولاية بومرداس من 25 إلى 28 أوت الجاري حسب ما كشف عنه أمس السبت بالجزائر الأمين العام للحركة فيلالي غويني. وأرجع السيد غويني في ندوة صحفية نشطها قبل انعقاد الدورة العادية لأعضاء المكتب الوطني للحركة اختيار موضوع الحوار الوطني السياسي كمحور للجامعة الصيفية إلى طبيعة الوضع السياسي الوطني الذي يتميز بتسجيل (حالة عدم ثقة بين السلطة والمعارضة). ولتجاوز هذا الوضع -- حسب السيد غويني-- فإن الجامعة الصيفية للحركة (ستناقش مضمون وشكل هذا الحوار الذي ينبغي أن يحصل توافق بين الطرفين حول مخرجاته للوصول إلى توافق وطني بين السلطة والمعارضة). وسيناقش المشاركون في الجامعة الصيفية للحركة سبل تفعيل المجتمع المدني في تسيير الشأن العام. من جهة أخرى انتقد السيد غويني نشاط البرلمان الحالي الذي تخلى عن دوره الرقابي والتشريعي وتحول إلى سلطة تنفيذية في يد السلطة . وفي الشأن الاقتصادي قال السيد غويني أن (غياب استراتجية واضحة للإقتصاد الوطني ستؤدي إلى تسجيل مؤشرات سلبية في مجال النمو الإقتصادي وهو ما ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطن). من جهته دعا رئيس جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز أمس السبت بوهران إلى فتح نقاش وحوار حقيقي ومشاورات مع كل المتواجدين في الساحة السياسية من أجل (بناء جزائر قوية وزرع الحب بين كافة الجزائريين). وأكد السيد بلعيد في لقاء مع إطارات ومنتخبي حزبه من ولايات غرب الوطن أقيم بدار الشباب ببلدية الكرمة على (أهمية فتح نقاش حقيقي حول كل القضايا التي تشهدها الجزائر ولتشخيص المشاكل لإيجاد لها الحلول التي لن تكون إلا بتضافر جهود كل الشعب الجزائري). وألح رئيس جبهة المستقبل على تحقيق (تكتل للشعب الجزائري بفتح حوار حقيقي وتسيير عقلاني لمؤسسات الجمهورية لاسيما الاقتصادية منها). وأشار إلى أن الأحزاب السياسية سواء كانت معارضة أو حاكمة تعد (متكاملة لبناء جزائر قوية). كما أشاد ذات المسؤول الحزبي بجهود الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن للحفاظ على أمن واستقرار الجزائر مبرزا أن (القضية الأمنية ليست مشكلة السلطة ولا هي مسؤولية الجيش والأمن فحسب بل مسؤولية الجميع). ويرى ذات المتحدث أن (القضايا الأمنية تحل بحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وبفتح الحوار لأن تفاقم المشاكل الاجتماعية خاصة البطالة ستجعل من أبنائنا لعبة سهلة في يد القوى الظالمة). ومن جهة أخرى تطرق بلعيد عبد العزيز إلى مسألة هيكلة حزبه ومشروعه مشيرا إلى أن (الهيكلة بلغت أكثر من 80 بالمائة على مستوى الوطن وسيتم بلوغ 100 بالمائة قبل نهاية سنة 2016 لتنظيم المؤتمر كما بلغت نسبة الهيكلة في الخارج حوالي 90 بالمائة). كما أعلن عن تنظيم جامعة صيفية للحزب من 10 إلى 12 سبتمبر القادم بالجزائر العاصمة سيكون موضوعها الأساسي (دور الحزب في بناء مؤسسات الجمهورية).