في خطوة قد تزيد العلاقات المتوترة بين البلدين توترا، منحت ألمانيا حق اللجوء السياسي للعديد من العسكريين الأتراك وعائلاتهم ممن يحملون جوازات سفر دبلوماسية. هذا ما كشفت عنه عدة وسائل إعلام ألمانية في ظل صمت رسمي. ذكرت وسائل إعلام ألمانية اليوم الاثنين، أن ألمانيا منحت عدة جنود أتراك وذويهم حق اللجوء. وأوضحت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" ومحطتا "WDR" و"NDR" أنه جرى قبول الطلبات الأولى المقدمة من مواطنين أتراك يحملون جوازات سفر دبلوماسية للحصول على حق اللجوء السياسي في ألمانيا، وذكرت هذه الوسائل أن وزارة الداخلية أكدت ذلك. وتابعت هذه الوسائل أن من بين الأشخاص، الذين تم قبول طلبات لجوئهم، جنودا تابعين لحلف شمال الأطلسي (ناتو) كانوا متمركزين في ألمانيا قبل فصلهم من الجيش التركي. وحسب هذه الوسائل، فإن هؤلاء الجنود يحملون في العادة جوازات سفر دبلوماسية، غير أنه لم يتسن الحصول على رد حتى الآن من وزارة الداخلية بهذا الخصوص. وكان جنود أتراك متمركزون في مؤسسات تابعة للناتو في ألمانيا، قدموا طلبات لجوء بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في جويلية 2016. بيد أن وزير الدفاع التركي فكري إشيق، طالب ألمانيا، برفض كل طلبات اللجوء هذه، محذرا من أن هؤلاء العسكريين متهمون بالانتماء إلى منظمة مسؤولة عن محاولة الانقلاب. واستنادا إلى وزارة الداخلية، ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أنه منذ محاولة الانقلاب، وصل عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى ألمانيا، من أتراك يعملون جنودا ودبلوماسيين وقضاة وموظفين كبار، إلى 414 طلبا بحلول أوائل أيار/مايو الجاري، وأضافت هذه الوسائل أن العدد يشمل ذوي هؤلاء الأشخاص أيضا. يذكر أن الحكومة التركية اتخذت، منذ محاولة الانقلاب، إجراءات واسعة النطاق ضد الأنصار المحتملين لحركة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تحمله أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب، وقد تم القبض على العديد من الأشخاص بينهم آلاف الجنود.