تستأنف محكمة مدينة سلا المغربية غدا الإثنين محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة أكديم إزيك" اللذين يرتقب أن يشرعوا في إضراب إنذاري عن الطعام على مدى يومين احتجاجا على الظروف المحيطة بمحاكمتهم التي وصفة ب"المخزية". وفي إطار الجولة الرابعة من جولات محاكمة معتقلي "إكديم إيزيك" الصحراويين التي استؤنفت في الثامن من مايو الجاري وهي الجولة التي لم تختلف عن سابقاتها في ظل تمادي السلطات المغربية في سياسة الحصار والتعتيم و التعسف ستواصل محكمة سلا غدا الإثنين جلساتها التي تم رفعها يوم الخميس الماضي. وجاء قرار تأجيل الجلسات الذي تم إصداره يوم الخميس الماضي بعد أربعة أيام متواصلة من محاكمة المعتقلين شهدت العديد من الخروقات التي طالت حقوقهم داخل الجلسات وأخرى مست الجماهير المتضامنة معهم أمام مقر المحكمة حسبما أكدته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). هذا وقد استعان الاحتلال المغربي طوال الأربعة أيام الماضية بالعديد من شهود الزور والذين تلقوا تعليمات واضحة صبت في اتهام المعتقلين بتهم ملفقة الغرض الأساسي منها تدعيم عملية طبخ الملفات التي وجهت للمعتقلين إلا انه وفي المقابل حملت تصريحات شهود الاحتلال العديد من التناقضات والاعترافات الصريحة بما مورس في حق الصحراويين أثناء التفكيك الهمجي لمخيم الاستقلال باكديم ازيك قبل ست سنوات . كما أقدمت سلطات الاحتلال المغربي طوال أيام المحاكمة على محاصرة مقر المحكمة مانعة العديد من عائلات المعتقلين والمتضامنين معهم من حضور الجلسات كما استقدمت العشرات من المشاغبين من أجل ترهيب الصحراويين المتضامنين مع المعتقلين وعائلاتهم . و كانت التنسيقية الاسبانية للتضامن مع الصحراء الغربية قد وصفت هذه المحاكمة الجديدة ب"المخزية" مؤكدة أن المغرب "أظهر مرة أخرى اعتماده القوة و سياسة القمع" مشيرة إلى ان "الجريمة الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء السجناء السياسيين المعتقلين بطريقة غير قانونية منذ 2010 بالسجون المغربية هو أنهم صحراويون و يدافعون عن حقوق شعبهم من أجل الاستقلال و عودتهم الى أراضيهم بعد 40 سنة من الابعاد القصري في انتظار تنظيم استفتاء لتقرير مصيرهم بكل حرية". و قد ذكرت التنسيقية في هذه الوثيقة أن "العدالة المغربية لا تزال ترفض الحرية المشروطة لهؤلاء المعتقلين و اللجوء الى المحاكم كأداة للانتهاك الممنهج لحقوق الشعب الصحراوي بهدف ترهيب السكان الذين يكافحون سلميا ضد الاحتلال غير الشرعي لأراضيه"