أعلن والي مستغانم عبد الوحيد طمار اليوم الأربعاء أن الشركة الاسبانية "كورزان كورفيام" المكلفة بتهيئة أرضية مشروع ترامواي مستغانم "أفلست وطلبت بفسخ العقد". وأبرز طمار في تصريح اعلامي على هامش زيارة تفقدية لعدد من المشاريع بعاصمة الولاية أن "أشغال التراموي متوقفة بعد أن طالبت الشركة الاسبانية الأسبوع المنصرم بفسخ العقد وأعلنت افلاسها".
وأضاف نفس المسئول أنه "قدم الأسبوع الماضي تقريرا مفصلا حول وضعية المشروع لوزير الأشغال العمومية والنقل الذي أرسل أمس مدراء مركزين وممثلي مؤسسة مترو الجزائر صاحبة المشروع حيث تم الاتفاق على تقديم الاسبوع المقبل رزنامة جديدة للمشروع".
وأشار الوالي الى أن "هناك محادثات مع عدة شركات منها الشركتين المكلفتين بإنجاز ترامواي سيدي بلعباس وورقلة لاتمام أشغال تراموي مستغانم".
كما اقترح ذات المسؤول "إسناد بعض الأشغال البسيطة المتعلقة بفتح الطرقات أمام حركة المرور الى شركة توزيع مواد البناء اديمكو في انتظار اختيار المؤسسة لاتمام الاشغال".
يذكر أن مشروع تراموي مستغانم أسند للمجمع المتكون من شركتي ايزولوكس وكورزان كورفيام (اسبانيا) والشركة الفرنسية ألستوم.
للتذكير فقد عقد في السابق لقاء بمقر وزارة الأشغال العمومية والنقل بحضور اطارات من الوزارة ووالي مستغانم وممثلي المجمع الاسباني-الفرنسي المكلف بالانجاز حيث تم منح أجال 12 شهرا اضافية بدءا من أبريل الماضي بعدما اقترحت المؤسسة مدة 20 شهرا لاتمام الأشغال وتكثيف الورشات على أن يسلم المشروع كليا نهاية السداسي الأول من عام 2018.
للاشارة فان المشروع كان مقررا للاستلام في 15 جانفي 2017 وفق ما ينص عليه العقد مع التذكير أنه انطلق في أغسطس 2013 بقيمة اجمالية تقدر ب 5ر26 مليار دج. ويمتد المشروع الذي ساهم في استحداث 1.000 منصب عمل خلال مدة الانجاز و500 منصب دائم خلال فترة استغلاله على مسافة 14.2 كلم.
ويتضمن 24 محطة على خطين منهما خط سيربط منطقة "صلامندر" بالقطب الجامعي لخروبة مرورا بوسط المدينة وحي تيجديت وكلية الطب على مسافة 12.2 كلم. أما الخط الثاني سيربط المحطة القديمة للسكة الحديدية بالمحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بحي "5 جويلية" مرورا بحي "بن يحي بلقاسم" على مسافة كيلومترين.
وستتيح هذه الوسيلة العصرية للنقل التي ستتوفر على 25 قاطرة نقل حوالي 5 ألاف مسافرا في الساعة الواحدة.