يرتقب استلام مشروع ترامواي مستغانم كليا نهاية السداسي الأول من عام 2018 حسبما أفاد بذلك والي مستغانم. وأبرز عبد الوحيد طمار أنه خلال لقاء نظم مؤخرا بمقر وزارة الأشغال العمومية والنقل بحضور إطارات من الوزارة ووالي مستغانم وممثلي المجمع الاسباني-الفرنسي المكلف بالانجاز تم منح أجال 12 شهرا إضافية بدءا من أبريل القادم بعدما اقترحت المؤسسة مدة 20 شهرا لإتمام الأشغال وتكثيف الورشات على أن يسلم المشروع كليا نهاية السداسي الأول من 2018، يذكر أنه تم منح أجال مدتها 3 أشهر (الثلاثي الأول من العام الجاري) للمجمع الاسباني-الفرنسي المكلف بتجسيد ترامواي مستغانم لإعادة بعث المشروع ومباشرة الأشغال. وهدد نفس المسؤول أنه في حال عدم رفع وتيرة الانجاز خلال هذه المرحلة المحددة سيتم فسخ العقد مع الشركة المكلفة بتجسيد المشروع مشيرا إلى أنه تم وضع لجنة متابعة مكلفة بإعداد تقرير شهري حول نسبة تقدم الأشغال، وأبرز طمار أنه سيتم بحر هذا الأسبوع تنظيم لقاء مع ممثلي الشركة لضبط برنامج الرزنامة الجديدة مع العلم أن نسبة تقدم أشغال تراموي مستغانم تتجاوز 50 بالمائة، وتأخر إتمام أشغال ترامواي مستغانم كان سبب عدم انطلاق أشغال التهيئة العمرانية والمحاور الكبرى التي من شأنها إضفاء صبغة جمالية للمدينة فضلا عن تأخر الشروع في إعادة الاعتبار للبنايات القديمة بوسط مدينة مستغانم حسب الوالي. ومن جهته أبرز المدير الجهوي لمشاريع ترامواي والنقل بالكوابل حبيب بخدة في تصريح له أنه تم إعادة بعث الورشة لتجسيد هذا المشروع مباشرة بعد اللقاء المنظم في يناير المنصرم بين ممثلي وزارة الأشغال العمومية والنقل والمجمع المتكون من شركتي ايزولوكس وكورزان كورفيام (اسبانيا) والشركة الفرنسية ألستوم، وأضاف المسؤول أنه هناك مراقبة يومية من قبل مصالحه ومصالح الولاية لمتابعة تقدم الأشغال بأقصى مردوديتها خلال الأشهر الثلاثة المتفق عليها خلال اللقاء الأخير، المجمع ملزم بتطبيق الاتفاقية المنبثقة عن اللقاء الأخير من خلال مباشرة الأشغال وتكثيف الورشات لتدارك التأخر المسجل وإلا ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة. يذكر أن المشروع كان مقررا للاستلام في 15 يناير 2017 وفق ما ينص عليه العقد مع التذكير أنه انطلق في أغسطس 2013 بقيمة إجمالية تقدر ب26,5 مليار دج، ويمتد المشروع الذي ساهم في استحداث 1.000 منصب عمل خلال مدة الانجاز و500 منصب دائم خلال فترة استغلاله على مسافة 2ر14 كلم ويتضمن 24 محطة على خطين منها خط واحد سيربط منطقة "صلامندر" بالقطب الجامعي لخروبة مرورا بوسط المدينة وحي تيجديت وكلية الطب على مسافة 12,2 كلم، أما الخط الثاني سيربط المحطة القديمة للسكة الحديدية بالمحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين المتواجدة بحي "5 جويلية" مرورا بحي "بن يحي بلقاسم" على مسافة كيلومترين، كما يتضمن انجاز مركز للصيانة ومبنى اداري وتقني ومركز للتحكم. وستتيح هذه الوسيلة العصرية للنقل التي ستتوفر على 25 قاطرة نقل حوالي 5 ألاف مسافرا في الساعة الواحدة.