أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرا ملكيا، صباح أمس، أعفى بموجبه ابن شقيقه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من مهامه، وعين نجله محمد بن سلمان وليا للعهد مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، ما يؤكد أن الأمير البالغ من العمر 31 عاما نجل الملك سلمان سيكون الحاكم القادم للمملكة. ودعا خادم الحرمين الشريفين لمبايعة ولي العهد الجديد، الأمير محمد بن سلمان، بعد صلاة تراويح أمس الأربعاء بقصر الصفا في مكةالمكرمة. وقال المرسوم الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه تم أيضا إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية بينما تم تعيين الأمير محمد بن سلمان نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع. وبايع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد، في قصر الصفا بمكةالمكرمة، صباح أمس الأربعاء. ونشر حساب وكالة الأنباء السعودية ”واس” في تويتر صورة لمحمد بن نايف وهو يبايع ولي العهد. وقال الأمير محمد بن نايف مخاطبا الأمير محمد بن سليمان: ”الله يعينك، أنا سأرتاح الآن، وأنت الله يعينك”، فرد الأمير محمد بن سلمان: ”ما نستغني عن توجيهاتكم.. الله يعزك”. ورغم أن هذه الاعلان كان متوقعا وسط الدوائر المقربة، إلا أنه جاءت بمثابة مفاجأة في وقت تشهد فيه المملكة تصاعدا في التوترات مع قطر وإيران وتخوض حربا جوية في اليمن. ولد محمد بن سلمان في 31 أوت 1985، وهو ترتيبه سادس أبناء الملك سلمان وأكثرهم تأثيرا من أصل عشرة أولاد على قيد الحياة بعد وفاة الأميرين فهد وأحمد عامي 2001 و2002. وأفيد أن عائلة أمّه الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حِثلين العجمي، القوية والنافذة في أرجاء المملكة وراء اختياره. ويحمل شهادة في الحقوق من جامعة الملك سعود. وترجع بداية احتكاك ولي العهد بالسياسة إلى تعيينه مستشارا لوالده الذي كان حاكم الرياض وقتها، ثم تولى بعد ذلك مسؤوليات أخرى، كالأمين العام لمجلس الرياض واستشاري لمؤسسة الملك عبد العزيز للبحوث والوثائق. وكان الأمير محمد بن سلمان حتى وهو ولي ولي العهد مسؤولا عن إدارة الحرب التي تقودها السعودية في اليمن ويتولى رسم سياسة الطاقة ويقود خطط إعداد المستقبل الاقتصادي للمملكة لحقبة ما بعد النفط. وتجدر الاشارة إلى أنّ 31 عضواً من أصل 34 في هيئة البيعة صوتوا لاختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية. وصدر إثر ذلك أمر ملكي بتعيينه ولياً للعهد.