في أول خطاب له منذ توليه منصبه الجديد، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في كلمة من قطاع غزة، اليوم الأربعاء إن حركته ترفض شكلاً ومضموناً ما يسمي "صفقة القرن"، متهماً الرئيس الأميركي باستغلال الأوضاع السياسية المعقدة في المنطقة لفرض تسوية "تهضم حق الفلسطينيين" وأضاف هنية، الذي خلف خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي لحماس: "منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة مطلع العام الجاري، بدأت التحركات لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى (صفقة القرن)، وتوفير الغطاء الفلسطيني والعربي والإسلامي لها".
وأشار هنية إلى أن أية حلول أو تسويات "تتعارض مع حق شعبنا في الحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وسنقف سداً منيعاً في وجهها".
كما وعد رئيس المكتب السياسي ل"حماس" باستمرار المقاومة الفلسطينية حتى "تتحرر كل الأراضي الفلسطينية من اليهود"، مشيراً إلى أن حماس ترفض أي تنازل عن جزء من حائط البراق "ما يسمى حائط المبكى عند اليهود" لليهود.
وقال هنية: "سيظل المسجد الأقصى إسلامياً خالصاً للمسلمين ولا مكان لليهود فيه".
وحول وثيقة حركة حماس الأخيرة التي أعلنتها قبل شهرين من الدوحة، قال هنية إن حماس أثبتت في هذه الوثيقة قدرتها على التفريق بين الثابت والمتغير في علاقاتها الخارجية، وسط إقليم مضطرب.
واعتبر هنية أن قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية محورية لا يمكن التخلي عنها، رافضاً بشدةٍ فكرة الوطن البديل التي يُروَّج لها في الفترة الأخيرة.
واختير هنية خلفاً لمشعل في رئاسة الحركة، قبل شهرين بعد انتخابات داخلية جرت في قطاع غزة وخارجه، فيما خلف القيادي يحيى السنوار هنية في قيادة الحركة بقطاع غزة.
ولم يتطرق هنية إلى ما يتردد في الآونة الأخيرة عن اتفاق بين حماس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، برعاية مصرية، حول إدارة الأوضاع في القطاع المحاصر منذ 10 سنوات.