أعادت القوات الصهيونية، مساء الخميس، إغلاق المسجد الأقصى وسمحت فقط بخروج المصلين، إثر تجدد المواجهات بين المصلين الفلسطينيين والأمن الصهيوني في باحات المسجد. واقتحمت القوات الصهيونية مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى وهاجمت المصلين، كما أغلقت باب حطة في أعقاب مواجهات في المكان.
هذا، وأنزلت الشرطة الصهيونية الأعلام الفلسطينية التي وضعها المصلون فوق المسجد الأقصى.
وأصيب العشرات من المصلين الفلسطينيين في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية اندلعت خارج المسجد الأقصى وداخل باحاته بعد أداء صلاة العصر فيه لأول مرة منذ أسبوعين.
وأعلن الهلال الأحمر عن إصابة 96 مواطنا برصاص الاحتلال الذي استهدف المصلين في محيط باب الأسباط والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صدر عنها: "تعاملت طواقمنا مع 96 إصابة خلال مواجهات باب حطة وباب الأسباط، وتنوعت الإصابات ما بين اعتداء بالضرب أدت إلى كسور وإصابات مطاط وإصابات بغاز الفلفل وبقنابل الصوت".
وكان آلاف الفلسطينيين قد تدفقوا عبر بوابات المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر داخل الحرم الشريف لأول مرة منذ أسبوعين، ورفعوا العلم الفلسطيني على المسجد.
وجاء ذلك عقب مواجهة طويلة بين مئات المعتصمين أمام باب خطة - أحد أبواب الأقصى، والسلطات الإحتلال التي رفضت فتح الباب وأبعدت حراسه عنه.
هتف المصلون أمام باب حطة وباب الأسباط، ورفضوا الدخول لأداء صلاة العصر حتى تقوم السلطات الإسرائيلية بفتح باب حطة، لاكتمال إزالة كافة التعديات على المسجد.
وكان مئات الفلسطينيين قد أقاموا صلاة الظهر على أبواب المسجد الأقصى، فيما قررت المرجعيات الدينية بالقدس تأجيل الدخول إلى الحرم الشريف إلى صلاة العصر.