لفظ، ليلة أول أمس، شيخ أنفاسه الأخيرة في المستشفى الجهوي بسوق أهراس، متأثرا بجرح في الرقبة وآخر على مستوى الرأس بعد مناوشة بينه وبين أحد أصدقائه بمقر سكن الضحية ببلدية لحدادة في حدود ولاية سوق أهراس. واستنادا إلى مصادر التحقيق، فقد كان الضحية (ع. ع) في العقد الثامن من العمر، وهو مجاهد، في بيته، عندما فاجأه صديقه (ع. م)، 65 سنة، وهو متقاعد، في حدود الساعة الثامنة مساء بطرق باب منزله. وبمجرد فتح الباب شرع الطرفان في تبادل الألفاظ النابية والتهديد، ليستل الأخير سكينا غرسها في رقبة خصمه ثم هوى عليه بمطرقة قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وقد فارق الضحية الحياة بعد حوالي ساعة من نقله للمستشفى الجهوي في سوق أهراس والذي عجز عن التكفل بحالته بسبب فقدان كمية معتبرة من الدم.
تابعونا على " غوغل + "
وظل المتهم في حالة فرار إلى غاية صباح أمس، حيث تم إلقاء القبض عليه من طرف أمن دائرة لحدادة، رغم محاولته التنصل من الجريمة ونفي اتصاله بالضحية في منزله. وحسب مصدر من محيط المتهم الذي تربطه علاقة صداقة قديمة بالضحية، فإن الأخير ظل يتماطل في تسوية دين على عاتقه خاصة بعد انتهاء موسم جني المحاصيل الزراعية، ما دفع بالجاني إلى استعمال الطريقة العنيفة لاسترداد الدين لكن عاقبة فعلته كانت جريمة قتل. وتجدر الإشارة، إلى أن طريقة ارتكاب الجريمة، مشابهة لجريمة وقعت في رمضان، عندما اعتدى شاب تقني بإذاعة سوق أهراس على جاره سائق شاحنة بواسطة مطرقة على مستوى الرأس أردته قتيلا في حي برال صالح شرقي عاصمة الولاية، بسبب ما اعتبره اعتداء الضحية على ابنه الذي رمى حصوات على الشاحنة المركونة أمام المنزل.