أعلن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أن بلاده ستمضي في إقرار المساواة الكاملة بين المرأة والرجل بما في ذلك المساواة في الإرث، وذلك خلال خطاب ألقاه اليوم الأحد بقصر الرئاسة بقرطاج. وأوضح السبسي، خلال خطابه بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة الذي يوافق 13 اوت من كل عام في تونس، أن "الدولة ملزمة بتحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وضمان تكافؤ الفرص بينهما في تحمل جميع المسؤوليات، وفق ما نصّ عليه البند 46 من الدستور" مضيفا أنه "يمكن المضي في المساواة في الإرث بين المرأة والرجل، وهذا رأيي".
وأشار السبسي إلى أنه قد كلف لجنة تضم "رجال ونساء قانون" لدراسة القضية، وأكد ثقته باللجنة قائلا"لدي ثقة في ذكاء رجال القانون، وسنجد صيغ قانونية لتجنب الاصطدام بمشاعر التونسيين".
وطمأن الرئيس التونسي شعبه قائلا: "لن نمضي في إصلاحات قد تصدم مشاعر الشعب، الذي في أغلبه مسلم، لكننا نتجه نحو المساواة في جميع الميادين".
وأردف "مقتنعون أن العقل القانوني التونسي سيجد الصيغ الملائمة التي لا تتعارض مع الدين ومقاصده، ولا مع الدستور ومبادئه في اتجاه المساواة الكاملة".
وكان 27 نائبا من كتل برلمانية مختلفة قد تقدمو خلال 2016 بمبادرة تشريعية تتعلق بتحديد نظام المنابات (الأنصبة) في الميراث، تتضمن 3 بنود وتقر المساواة في الإرث بين المرأة والرجل، ولاقت المبادرة معارضة شديدة داخل البرلمان، وتوقفت النقاشات حولها منذ أشهر دون تقديم مبررات لذلك.