استقرت أسعار النفط العالمية، عند مستوياتها رغم تراجعها الطفيف، حيث سجل متوسط سعر خام القياس العالمى برنت 52.34 دولارا للبرميل، فيما سجل الخام الأمريكى غرب تكساس الوسيط خلال تعاملات اليوم 47.50 دولارا للبرميل. ويأتى تراجع أسعار النفط بعدما ضرب إعصار هارفي، ساحل خليج المكسيك في الولاياتالمتحدة مطلع الأسبوع، مما أدى إلى توقف العمل في هيوستون ومينائها، كما تعطّل عدد من المصافى وجزء من الإنتاج الخام، فيما تراجعت عقود برنت أيضا، متخلية عن مكاسبها الناجمة عن إغلاق خطوط أنابيب في ليبيا مطلع الأسبوع. وتسعى منظمة البلدان المصدّرة للبترول "أوبك"، إلى خفض الإنتاج بحوالى 1.2 مليون برميل يوميا، بينما تعمل روسيا ودول منتجة أخرى خارج المنظمة، على خفض الإنتاج 600 ألف برميل يوميا حتى مارس من العام المقبل بهدف دعم أسعار النفط. وفي أسواق النفط العالمية، نزل خام القياس العالمي مزيج برنت 7 سنتات، مما يوازي 0.1 في المائة إلى 52.34 دولارا للبرميل، وقال تجار إن برنت لقي في وقت سابق، دعما من إغلاق خطوط أنابيب في ليبيا، مما عطّل إمدادات الخام، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا، مما يعادل 0.7 % عن سعر آخر تسوية إلى 47.50 دولارا للبرميل. وقالت لجنة رقابة وزارية مشتركة لمنظمة أوبك والمنتجين المستقلين نهاية الأسبوع الماضي، إن اجتماع اللجنة التالي سيعُقد في فيينا يوم 22 سبتمبر، وأنها تنوي دعوة ليبيا ونيجيريا المعفيتين من اتفاق خفض الإنتاج لحضور الاجتماع التالي للجنتين المشتركتين الوزارية والفنية. وأوضحت أنها ستواصل مراقبة العوامل الأخرى في سوق النفط وتأثيرها على عملية استعادة توازن السوق الجارية. وعلى هذا الأساس، فإنّ كل الخيارات، بما في ذلك احتمال التمديد لما بعد الربع الأول من 2018، مطروحة للتأكد من بذل كل الجهود لاستعادة توازن السوق، حيث ذكرت بأنّ مخزونات النفط التجارية تراجعت في جويلية، وهو أحدث متوسط متراجع منذ بداية العام الحالي.