أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، بأن أي شطر من مشاريع الطرق السيارة الجارية بها الأشغال سيتم فتحه أمام حركة المرور مباشرة بعد استلامه، مشيرا إلى أن الدولة ملتزمة بتسديد كافة مستحقات الإنجاز سواء الوطنية أو الأجنبية التي عليها احترام آجال الإنجاز من خلال تسريع وتيرة العمل، خاصة بالنسبة للورشات التي تعرف تأخرا في الأشغال مثل مشروع إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين خميس مليانة وبرج بوعريريج المتوقف منذ 06 أشهر لأسباب مالية. أكد عبد الغني زعلان على هامش الزيارة التي قادته اليوم إلى ولاية عين الدفلى، على أن الهدف من الاستثمار في مشاريع الأشغال العمومية والنقل هو فك العزلة عن السكان بمئات المدن والقرى عبر المحاور المستحدثة، وتشجيع المواطن على استعمال النقل العمومي ناهيك عن الفائدة الاقتصادية لمثل هذه المشاريع، وأشار الوزير في هذا السياق إلى مشروع ازدواجية السكك الحديدية بالشطر الرابط بين الخميس والعفرون ب56 كلم الذي أشرف به على عملية ربط جزئي بنفق القنطاس، وهو أطول نفق في إفريقيا الممتد على مسافة 7 كلم والذي سيسمح عند استلامه خلال أشهر برفع سرعة القطارات من 130 كلم إلى 220 كلم في الساعة على طول السكك الحديدية من شرق إلى غرب البلاد بحيث ستتقلص مدة السفر من العاصمة إلى وهران من 4.5 إلى 2.5 ساعة.
من جهة أخرى دعا الوزير ممثل الشركة التركية القائمة على إنجاز جزء من مشروع الطريق السيار الرابط بين الخميس وبرج بوعريرج إلى ضرورة تسريع وتيرة الأشغال من أجل استدراك التأخر بعد أن طمأنه بتسريح جزء من مستحقات المؤسسة، كما طلب من مختلف المصالح التقنية لولايتي عين الدفلى والمدية والجزائرية للطرق السيارة المشرفة على المشروع تكثيف العمل الجواري، من أجل إزالة الحقول الزراعية وكذا كافة العراقيل الطبيعية والتقنية الأخرى الموجودة في مسار المشروع والتي تقف في وجه تقدم الأشغال ،.. وردا على سؤال حول مشروع ميناء شرشال، أكد الوزير أن المشروع هو من أولويات الدولة ولا يمكن التسرع في عملية إطلاقه – يضيف الوزير – وذلك لتفادي الوقوع في عملية تقييمه عدة مرات كما حدث مع العديد من المشاريع الأخرى ، كما أكد الوزير في رده على سؤال آخر حول فتح المجال الجوي أمام القطاع الخاص أن القرار أعلن عنه الوزير الأول أحمد أويحيى ومصالح وزارته تعمل على وضع القوانين المنظمة لهذا النشاط.