7 ملايين شخص على شفا المجاعة في اليمن، البلد الذي مزَّقَته الحرب، والذي كان يعاني بالفعل أسوأ تفشٍّ للكوليرا في العالم، حين شدّدَت قوات التحالف بقيادة المملكة السعودية حصارها على البلاد الأسبوع الماضي؛ مما أسفر عن إيقاف تدفُّق المساعدات الحيوية، حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية. وتحذر وكالات إغاثية حاليَّاً من أنَّ الأزمة الإنسانية الكارثية في اليمن قد تتحول قريباً إلى "سيناريو كارثي" إذا لم تُخفِّف المملكة السعودية الحصار المفروض على الموانئ البرية والبحرية والجوية في البلاد، وهو حصارٌ تصر المملكة على أنَّه ضروري بعد أن أطلق متمردون حوثيون صاروخاً باليستياً باتجاه مطار الرياض الدولي في الشهر الجاري (نوفمبر2017). وألغِيت رحلاتٌ جوية للمساعدات الإنسانية تابعة للأمم المتحدة في الأسبوع الماضى، ومُنِعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود من إرسال مساعدات طبية حيوية إلى البلاد جواً. وجديرٌ بالذكر أنَّ أكثر من 20 مليون يمني -أكثر من 70% من السكان- في حاجةٍ إلى المساعدات الإنسانية التي تُحظَر. وفي أعقاب ضغوط دولية، أعيد فتح ميناءي عدن والمكلا الرئيسين في الأسبوع الماضي أمام الحركة التجارية والإمدادات الغذائية، بالإضافة إلى معابر حدودية برية مع دولتي عُمان والمملكة السعودية المجاورتين، ولكنَّ المساعدات الإنسانية والعاملين في وكالاتٍ إغاثية ظلوا ممنوعين من دخول البلاد يوم الأحد، 12 نوفمبر 2018. وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، إنَّه إذا استمر الحصار، فسيواجه اليمن "أكبر مجاعة شهدها العالم منذ عقود طويلة، وسيسفر ذلك عن سقوط ملايين الضحايا".