أكد المدير العام للأمن الوطني, اللواء عبد الغني هامل, اليوم السبت, عزم الشرطة الجزائرية على مواصلة العمل الدائم لدعم التواصل مع نظيراتها في العالم العربي من خلال تعزيز وتجديد أنماط التعاون وإرساء قواعد أمنية لضمان استقرار البلدان العربية وتنميتها. وقال اللواء هامل خلال اشرافه على مراسم الاحتفال باليوم العربي للشرطة, بحضور عدد من أعضاء الحكومة, أن هذه المناسبة تعد "فرصة لتعزيز أواصر التواصل بين الامة العربية قاطبة وتجديد انماط التعاون بينها وبين مؤسسة الامن الوطني من خلال ارساء قواعد أمنية لضمان استقرار الامة العربية وانماء مجتمعاتها". وأوضح اللواء هامل أن الاحتفال باليوم العربي للشرطة يمثل "محطة تاريخية بارزة للتأكيد على مدى الحرص وتثمين البعد العربي الاصيل تماشيا مع السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي ما فتئ يذكر في كل مناسبة على وجوب تقوية اللحمة بين الاشقاء العرب, خصوصا ما تعلق منها بتوفير كل الاجواء المواتية لبسط نعمة الامن وبعث الطمأنينة في النفوس والحفاظ على استقرار الوجدان العربي", مجددا "عزم الشرطة الجزائرية في السير دوما على درب الاسلاف دون التخلي عن الالتزامات الاخرى ذات البعد القاري والاقليمي". وذكر في هذا الاطار ب"الجهود التي ما فتئت تبذلها الشرطة الجزائرية لكسب المزيد من المهارات العلمية والتحكم في أجهزة التكنولوجيا بما يمكن اطاراتها من مواكبة غايات التطور والعصرنة في اطار تبادل التجارب والخبرات مع نظيراتها من الدول الشقيقة لتكون في مستوى التحديات الراهنة وللتصدي للجريمة بكل أشكالها", مؤكدا في نفس الوقت "قدرة أجهزة الشرطة العربية على الارتقاء الى أعلى المراتب بفضل مساعي قياداتها الرامية الى تطوير أنماط العمل الشرطي للتكيف مع التحولات التي يعرفها العالم حاليا على أكثر من صعيد". كما عبر اللواء هامل من جهة أخرى عن "خالص العرفان والتقدير الى كافة منتسبي الشرطة الجزائرية لما يقدمونه من واجبات وتضحيات ومجهودات جبارة في سبيل ضمان أمن المواطن وصون ممتلكاته", معتبرا ذلك "خطا ثابتا ومبدأ راسخا لدى المؤسسة الامنية". من جهته, أشاد الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب, محمد بن علي كومان, ب"العمل المحترف الذي تقوم به الشرطة الجزائرية في سبيل أداء الواجب", مذكرا في ذات السياق بالتضحيات التي قدمتها المؤسسة الامنية من أجل التصدي لظاهرة الارهاب, لاسيما خلال العشيرة السوداء. وأبرز السيد علي كومان في نفس الوقت "الاستراتيجية الامنية الرشيدة التي ينتهجها صناع القرار الامني الجزائري, والتي ترتكز على دعم الشراكة مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني من خلال تعزيز المهام الانسانية والاجتماعية للشرطة وتكريس شرطة الجوار والالتزام بحماية حقوق الانسان وكرامته". وأشاد من جهة أخرى بالإنجازات التي حققتها الشرطة الجزائرية, لاسيما في مجال عصرنة الاجهزة والاستثمار في التكنولوجيا في المجال الامني وتجهيز المخابر الجنائية وتطوير تقنيات جديدة تساهم في نجاعة العمل الامني. وبالمناسبة عبر الامين العام للمجلس عن "خالص العرفان لرئيس الجمهورية لما يبدله من جهود كبيرة في خدمة التعاون العربي في شتى المجالات", منوها في نفس الوقت ب"سياسته الحكيمة التي أنقذت الجزائر من ويلات الارهاب وجعلت منها واحة أمن واستقرار في محيطها العربي والاقليمي". كما عبر السيد كومان عن "شكره وتقديره الى كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, نور الدين بدوي, واللواء عبد الغني هامل, لما بذلاه من جهود في سبيل تعزيز التعاون العربي المشترك وفي مد جسور التواصل بين أجهزة الشرطة العربية ونظيرتها في التجمعات الاقليمية الاخرى, خاصة في القارة الافريقية". ويرى الامين العام للمجلس في هذا الاطار بان الجزائر "باتت اليوم, باحتضانها المركز الافريقي للدراسات في مجال مكافحة الارهاب وآليات تنسيق العمل الشرطي الافريقي أفريبول, محورا أساسيا للتعاون الشرطي العربي الافريقي خدمة للجانبين في المجال الامني". وحظي بالمناسبة رئيس الجمهورية بتكريم من طرف رئيس اتحاد الرياضة العرب, العميد حسين الخشبة, "عرفانا لما يبذله من جهود في سبيل دعم التعاون العربي في المجال الشرطي والرياضي والعناية التي يوليها لنشاطات الاتحاد". كما تم ترقية عدد من اطارات ومحافظي وأعوان الشرطة, الى جانب تسليم شهادات ترقية الى عدد من المختصين في الرياضة بسلك الامن الوطني وشهادات شرفية الى عدد من اطارات الشرطة تحصلوا على شهادة دكتوراه في عدة تخصصات علمية, بالإضافة الى تكريم عدد من الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من متقاعدي القطاع.