ثمنت الامينة العامة لحزب العمال, لويزة حنون, اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة, قرار رئيس الجمهورية بترسيم 12 يناير يوم عطلة مدفوعة الاجر بمثابة "انتصار كبير للديمقراطية وللوحدة الوطنية". وأوضحت حنون, خلال اجتماع لمنتخبي الحزب, أن قرار الرئيس بوتفليقة بترسيم رأس السنة الامازيغية (12 يناير) عطلة وأمره الحكومة بالتعجيل في إعداد القانون العضوي الخاص بإنشاء أكاديمية اللغة الامازيغية, "انتصار واضح وكبير جدا بالنسبة للديمقراطية وللوحدة الوطنية وسيسحب البساط من تحت أقدام المغامرين".
وقالت بهذا الخصوص أن "الرئيس على صواب عندما يربط التكفل بكل المسائل المتعلقة بالأمازيغية بالتقلبات الإقليمية والعالمية وبضرورة وقاية بلادنا من انعكاسات الاضطرابات المحيطة بنا والمتزايدة في العالم".
ترى حنون أن حزب العمال "يثمن هذه القرارات, لأنها ليست فقط جزء من نضالاته لعقود طويلة, لكن لكونها تقوي اسمنت الوحدة الوطنية", معتبرة بالمناسبة أن "التحول الديمقراطي يمكن تحقيقه بالتعبئة الواسعة".
وأبرزت في نفس السياق أن هذا "التقدم التاريخي يؤكد بان النضال من اجل انتخاب مجلس وطني تأسيسي في اطار انتخابات شفافة أصبح أمرا حتميا".
وفي الشق الاقتصادي, انتقدت الامينة العامة لحزب العمال الميثاق المتعلق بفتح رأسمال الشركات العمومية امام الاستثمار الخاص, معتبرة أن هذا القرار هو "تنصل للدولة من القطاع العمومي".
وأضافت أن حزب العمال "يدعم كل القرارات التي يمكن أن تحمي الانتاج الوطني ومناصب الشغل, لكنه يتساءل بالمقابل عن مصير الشباب الذين يعيشون من بيع المنتجات المستوردة بعد قرار تقليص قائمة هذه المنتجات".
وأكدت حنون أن "الحل الوحيد لحماية الانتاج الوطني يكمن في احتكار الدولة للتجارة الخارجية ولو مؤقتا", داعية الحكومة الى "تقديم توضيحات" بخصوص المعايير التي وضعتها لضبط سوق السيارات.