حذر أمس، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، من وصفهم ب »مثيري الفتنة« في غرداية، مشددا على أن الدولة لن تتردد في الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه ضرب استقرار وأمن البلاد، حيث كشف عن وجود أشخاص في غرداية يحاولون منذ 10 سنوات الترويج لقمع الأقلية الإباضية ويطالبون بالتدخل الأجنبي بذريعة حق تقرير المصير، معلنا عن مساندته للقرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة بعد الإنزلاق الذي عرفتها الولاية. كشف الأمين العام للأرندي خلال ندوة صحفية نشطها عقب إشرافه على افتتاح دورة المجلس الولائي للحزب في قصر المعارض بالعاصمة، عن وجود جماعة أشخاص في غرداية مدعومين من طرف أياد أجنبية يسعون إلى بث الفتنة و»التخلاط« في غرداية عبر محاولات الترويج لقمع الأقلية الإباظية والدعوة للتدخل الأجنبي في المنطقة تحت مسمى »تقرير المصير«، وأشار أويحيى في حديثه إلى ما شهده واد مزاب في جوان الفارط من فوضى وموجهات عنيفة، حيث قال » من خلقوا الفوضى في جوان الفارط هم أشخاص دفع لهم 5 ملايين لليوم الواحد«. وأشاد أويحيى بالقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد الانزلاق الذي عرفته ولاية غرداية في الأيام الأخيرة، والعمل الكبير الذي تقوم بها مصالح الأمن في المنطقة، مطالبا في ذات السياق بمعاقبة المتورطين في الأحداث التي شهدها سهل مزاب، وقال »اللي زلق يخلص«، ولم يتردد العائد لقيادة الأرندي في مهاجمة بعض الحقوقيين المساندين لمن وصفهم أويحيى ب »الخلاطين« اللذين أوقفتهم مصالح الأمن عقب الأحداث المأساوية التي شهدتها غرداية في إشارة منه إلى اعتقال كمال الدين فخار. وعاد أويحيى بالمناسبة على مضمون رسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة بمناسبة ذكرى الاستقلال، مؤكدا أنها موجهة إلى أحزاب المعارضة والسلطة ، داعيا المعارضة إلى صب عملها في الظرف الراهن في سياق» وزرع الأمل والطمأنينة في نفوس الجزائريين والابتعاد عن كل ما يحبط العزائم بالبلاد«، مشيرا إلى المخاطر التي تترصد الجزائر وعلى رأسها الإرهاب وتراكم السلاح على الحدود وتجار المخدرات اللذين يسعون إلى إغراق الجزائر بالكوكايين وغيرها من المخدرات القادمة من دول افريقية والمغرب الشقيق الذي قال »إنه أهم المنابع«، مضيفا أن أموال المخدرات تمول المفسدين والمترصدين بأمن الجزائر.