كشف وزير الطاقة مصطفى قيطوني، اليوم الخميس، خلال جلسة بمجلس الأمة، أنه يتوقع ارتفاع القدرات الوطنية لإنتاج مادة الزفت المستخدمة خصوصا في إنجاز الطرقات بحوالي 180 ألف طن إضافية انطلاقا من عام 2022 مع دخول المصفاتين الجديدتين حيز الخدمة بحاسي مسعود و تيارت. و أعلن قيطوني خلال رده على السؤال الشفهي لأحد الأعضاء، بأن بدء الإنتاج انطلاقا من عام 2022 بالمصفاتين و بطاقة تكرير ب 5 ملايين طن لكل منهما، سيسمح بتوفير كمية إضافية من الزفت في السوق الوطنية تقدر ب 180 ألف طن. و أضاف الوزير، أن حجم الطلب الوطني على مادة الزفت في السنوات الأخيرة يتراوح بين 500 و 800 ألف طن سنويا بالنظر للبرنامج الواسع للبنى التحتية والمشاريع الكبرى التي تم إطلاقها. غير أنه في مقابل ذلك لا يتعدى حجم الإنتاج الفعلي المحلي المنتج أساسا في مصفاتي سكيكدة وأرزيو ب 190 ألف طن. ودفعت هذه الوضعية إلى اللجوء للاستيراد لسد العجز وتغطية الحاجيات الوطنية من مادة الزفت، حيث تم في 2017 استيراد 239 ألف طن من طرف شركة نفطال فرع مجمع سوناطراك والموزعين الخواص الذين يبلغ عددهم 16 موزعا. وتشير الأرقام التي عرضها الوزير إلى أن شركة نفطال لوحدها قامت في 2017 بتوزيع 364 ألف طن من الزفت المنتج محليا والمستورد، مقابل 408 ألاف في 2016 أي بانخفاض نسبته 11 % يرجع أساسا إلى توقف بعض مشاريع الطرقات. وأشار قيطوني،أن نفطال شرعت في الآونة الأخيرة في إنتاج وتسويق نوع جديد من الزفت المكثف والمعدل ذو جودة عالية يسمح بتمديد فترة استعمال الطرق وبالتالي خفض الطلب على مادة الزفت بشكل محسوس مع ضمان صيانة أفضل للهياكل الطرقية الجديدة. وقامت نفطال بإنشاء مرافق صناعية جديدة مخصصة لإنتاج هذا النوع الجديد من الزفت لتقوم بتصنيع كمية 2.800 طن سنويا