ترسّمت اليوم الأربعاء، مشاركة وفاق سطيف واتحاد الجزائر في الطبعة المقبلة للبطولة العربية للأندية، بعد توقيع كل رئيس فريق على الاتفاقية بمقر "الفاف" بحضور رئيس الاتحادية خير الدين زطشي وعدد من أعضاء مكتبه الفدرالي، إلى جانب ممثلي الاتحاد العربي لكرة القدم. ونالت الاتحادية الجزائرية، حسب مصدر عليم، موافقة ممثلي الاتحاد العربي على إضافة مقعد ثالث للجزائر، وستتولى الاتحادية الجزائرية اختيار الفريق الثالث الذي سيكون، يضيف مصدرنا، مولودية الجزائر بنسبة كبيرة لكونه احتل المركز الثاني في بطولة الموسم المنقضي وراء البطل وفاق سطيف ومتقدما عن اتحاد الجزائر صاحب المركز الثالث، رغم اقتراح البعض شباب قسنطينة أو مولودية وهران، بحكم أن "السنافر" لا يقلون شعبية مقارنة بالمولودية العاصمية، وبحكم أيضا أن مولودية وهران سبق له التتويج مرتين بالكأس العربية وهو يملك أيضا قاعدة شعبية كبيرة، فيما تدرس الاتحادية خيار "التوازن الجهوي"، بإشراك مولودية وهران بدلا من اتحاد بلعباس الذي احتل المركز الرابع في بطولة الموسم الماضي، طالما أن وفاق سطيف ينتمي لمنطقة الشرق واتحاد الجزائر للوسط، فيما تم استبعاد اتحاد بلعباس من المشاركة، رغم أنه كان خيار الاتحادية، لعدم إيفاء "المكرّة" بوعدهم بتسديد قيمة 150 ألف دولار ل"الفاف" التي تتعلق بمستحقات لاعبيها الأجنبيين السابقين ديوميرسي وجيسي مايلي، بعدما تكفلت الاتحادية بتسديدها بدلا من الفريق العباسي. وبعدما اعتذر ممثلو الاتحاد العربي على ما اعتبروه "سوء تفاهم" حين تمت دعوة وفاق سطيف واتحاد الجزائر دون استشارة "الفاف"، فقد تم التأكيد على أن قيمة الجوائز تبلغ 20 مليون دولار، على أن يستفيد المتوج باللقب من 6 ملايين دولار، ويستفيد أيضا كل اتحاد من نسبة 10 بالمائة من القيمة المالية التي يحصل عليها أنديته المشاركة في المسابقة، فضلا على أن مندوبي الاتحاد العربي أكدوا لمسؤولي "الفاف" على أنهم يتفاوضون مع "الفيفا" لتمكين المتوج باللقب العربي من المشاركة في مونديال الأندية سنة 2019. وتنطلق المسابقة، التي تجري بنظام خروج المغلوب، أي ذهابا وإيابا انطلاقا من الدور الثاني والثلاثين، في أوت 2018، على أن تجري المباراة النهائية ذهابا وإيابا أيضا في أفريل 2019، فيما يغادر ممثلو الاتحاد العربي الجزائر اليوم باتجاه تونس للالتقاء بمسؤولي اتحاديتي تونس وليبيا، على أن تتنقل "لجنة الضيافة" للاتحاد العربي بعدها إلى المغرب، بعد أن كانت مصر محطتها الأولى خلال جولتها في شمال إفريقيا للتفاوض مع مسؤولي الاتحادات وإبرام اتفاقيات المشاركة في البطولة العربية للأندية التي يريدها الاتحاد العربي أن تأخذ طابع رابطة أبطال العرب.