اعلنت السلطات الاسترالية اليوم الاثنين، ان حرائق عنيفة اججتها درجات الحرارة المرتفعة ورياح عنيفة، أدت إلى تدمير عشرات المنازل و قتلت أعداد كبيرة من الماشية، و أجبرت مئات السكان من الفرار،حيث تضرر نحو سبعين مسكنا في "تاثرا" القرية الساحلية بجنوب مقاطعة نيو ساوث ويلز. كما احترق اربعون الف هكتار من الاراضي في جنوب غرب مقاطعة فكتوريا المجاورة التي شهدت في نهاية الاسبوع و عشرات الحرائق التي قضت على قطعان للأبقار والثيران. و تعود هذه النيران الى الرياح الجافة والساخنة التي وصلت درجات الحرارة الى 41 درجة مئوية أمس الأحد، و يعتقد أن صواعق البرق هي التي أشعلت هذه الحرائق يوم السبت الماضي. ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو إصابات خطيرة بحلول صباح يوم الاثنين . وقال مسؤولو الطوارئ إن الأوضاع قد تخف يوم الاثنين ولكن التحذيرات ظلت قائمة بالنسبة لخمسة أماكن، وقالت السلطات إن ما يصل إلى 35 منزلا ومدرسة دُمرت في بلدة تاثرا في ولاية نيو ساوث ويلز، حيث لجأ الناس إلى الشواطئ لتجنب ألسنة اللهب، وأقيمت مراكز إيواء كما أُغلقت عدة مدارس في المناطق المنكوبة. وأفاد أحد مفوض إدارة الطوارئ في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن نحو 280 من رجال الإطفاء يكافحون الحرائق في حين انقطعت الكهرباء عن 22 ألف منزل بالمنطقة بعد أن أدت الرياح الشديدة إلى إسقاط أشجار. وفي مدينة داروين بالشمال انقطعت الكهرباء أيضا عن نحو 25 ألف منزل بعد أن أسقط إعصار مداري أشجارا. ويقول الخبراء ان هذه الحرائق تشير الى استمرار موسم حرائق الغابات الذي يأتي عادة في الصيف بين ديسمبر و فيفري، بسبب التغيرات المناخية.