خرج رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى بيراف منتصرا من صراعه مع وزير الشباب والرياضة السابق الهادي ولد علي بعدما تم إنهاء مهامه اليوم من طرف رئيس الجمهورية. وكان بيراف أكبر المستفيدين من رحيل ولد علي من على رأس قطاع الرياضة اليوم الأربعاء، حيث حاول الوزير السابق في عدة مرات الإطاحة برئيس اللجنة الاولمبية بعد أن نجح في إزاحة محمد روراوة من رئاسة "الفاف".
وظهرت الخلاف إلى العلن بين الرجلين منذ استلام ولد علي لمهامه من خلال تعامل ولد علي الجاف مع بيراف، وتفاقمت المشاكل بعد أولمبياد ريو دي جانيرو، حيث صرح ولد علي أن "هناك بنود تسمح لنا بأن نطلب من مسيري الاتحادات ممن فشلوا في مهامهم الرحيل، نحن مع من يقدم الإضافة للحركة الرياضية والشباب الجزائري".
وعلى عكس رئيس "الفاف" محمد روراوة الذي فهم الرسالة وتنحى من على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تحدى بيراف الوزير وترشح لعهدة أخرى على رأس اللجنة الاولمبية، وهو ما خلق حالة من الانسداد في الحركة الرياضية بعدنا انقسمت الاتحادات بين المؤيدة للوزير التي تطعن في شرعية انتخاب بيراف على رأس الهيئة الأولمبية خلال انتخابات ماي ،2017 ونظيراتها التي وقفت في صف بيراف.
ورغم ذلك صمد بيراف في وجه ولد علي الرغم من مواصلة الأخير انتقاده والطعن في شرعيته في كل مناسبة، رغم تثبيت المحكمة الرياضية الجزائرية له في منصبه، وتزكيته من طرف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عبر مراسلة رسمية، فكيف ستكون علاقة بيراف بوزير الشباب والرياضة الجديد محمد حطاب؟