أعطيت اليوم السبت بولاية تيزي وزو إشارة الاحتفالات المخلدة للذكرى 38 لميلاد الربيع الأمازيغي (20 أبريل 1980) و ذلك من طرف والي الولاية محمد بودربالي الذي ذكر بالتدابير المتخذة من طرف الدولة لترقية مكونات هذه الهوية الوطنية. وأوضح بودربالي خلال جلسة الافتتاح التي احتضنتها دار الثقافة مولود معمري أن "الأمازيغية كلغة و ثقافة مرت بعدة مراحل التي تكللت بفضل قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بدسترتها كلغة وطنية و رسمية و جعل احتفال ينّاير (رأس السنة الأمازيغية) ضمن رزنامة الأعياد الوطنية, إلى جانب توطيدها و ترقيتها عبر جميع التراب الوطني". وأضاف الوالي أن إنشاء في "الأسابيع القادمة" أكاديمية اللغة الأمازيغية يعد هو الآخر "إنجازا هاما لتعزيز هذه اللغة", مذكرا في السياق بأن اللغة الأمازيغية "لغة وتراث لجميع الجزائرييني كونهما أحد مكونات الهوية الوطنية التي لا يمكن أن يقتصر على منطقة واحدة من البلاد", مشيرا إلى أن عطلة يناير تحتفل بها الأسر في جميع أنحاء التراب الوطني و مؤكدا على الدور "المحوري" للمجتمع في تعزيز هذا التراث. وانطلقت الاحتفالات بالربيع الأمازيغي من ساحة امبارك علي آيت منغلات, من خلال إطلاق رمزي لحملة غرس الأشجار و هي المبادرة التي دعا إليها المغني زايان, مؤلف و مغني أغنية بيئية "دا موسى" التي تدين تدهور البيئة. وشارك في هذه الحملة كل من الوالي وأعضاء من المجلس التنفيذي و فنانين, فيما تم تأجيل حملة التنظيف المقررة في نفس اليوم إلى الأسبوع القادم بسبب الظروف الجوية غير المواتية ( تساقط أمطار قوية). وبدار الثقافة مولود معمري, أشرف المسؤول الأول عن الولاية على افتتاح معرض تحت شعار "عندما يكون الطابع البريدي الجزائري حامل للهوية و التراث الثقافي الوطني"و حيث نجد على وجه الخصوص طابعا بريديا يجسد السنة الأولى من ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية و رسمية. وستتواصل الاحتفالات إلى غاية ال23 أبريل و ذلك عبر مختلف المؤسسات الثقافية للولاية, حيث يتضمن برنامج الاحتفالات الذي سطرته مديرية الثقافة للولاية عرض أفلام و مسرحيات و محاضرات و حوارات و منافسات بين المدارس و شهادات يقدمها الفاعلين القدامى لأحداث أبريل 1980 و ورشات عمل تعليمية.