ذكر وزير الثقافة ،عز الدين ميهوبى، يوم السبت بتيزي وزو أن إدماج يناير في رزنامة العطل الوطنية الرسمية أعطى نفسا جديدا للمجتمع الذي احتفل برأس السنة الأمازيغية في جو من الفرح. و أشار الوزير، خلال مراسيم اختتام أسبوع احتفالات يناير 2968 التي أقيمت بار الثقافة مولود معمري، إلى أن هذا الاعتراف الذي قرره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، الذي وصفه "بخطوة حكيمة وصادقة"، "سمح بالحفاظ على الجزائر والأجيال المقبلة، وتجنب الانزلاق المحتمل الذي يمكن أن يؤثر على استقرارها أو وحدتها". "إن مشروع الوحدة و الهوية الوطنية يكفل مستقبل الأجيال المقبلة كما ضمنه من قبل مشروع المصالحة الوطنية"، أضاف السيد ميهوبي، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري الآن "يمكن أن يتطلع إلى مستقبله في كل صفاء و أنه بفضل هاذين المشروعين تم استبعاد كل الانزلاقات المحتملة التي يمكن أن تعرقل تقدمه نحو بناء مستقبل مزدهر". وفيما يتعلق بمشروع المصالحة بين الجزائريين وتراثهم وتاريخهم وهويتهم لرئيس الجمهورية، أكد وزير الثقافة "أن جميع القرارات التي اتخذت في هذا الاتجاه كانت في مصلحة الجزائر موحدة وغير قابلة للتجزئة مع هوية موحدة". وأشار وزير الثقافة، الذي ثمن دور رئيس الجمهورية في استعادة الهوية الأمازيغية لكي يتصالح الجزائريون مع أنفسهم وبلدهم وتاريخهم، في كلمته للخطوات الرئيسية في عملية الاعتراف بهذا المكون من الهوية الوطنية، التي بدأت سنة 2002 من خلال دسترة الأمازيغية كلغة وطنية وإضفاء الطابع الرسمي عليها في عام 2016. وأثنى السيد ميهوبي خلال كلمته على جميع من خدموا القضية الأمازيغية (اللغة و الثقافة والتراث) وعملوا من أجل الحفاظ عليها والترويج لها بداية من مولود معمري، الذي شارك في ترقية الأمازيغية في جميع أنحاء الوطن بتحقيق في عملا بحثيا كبيرا "نجني ثماره اليوم". كما أشاد الوزير بدور العديد من الشخصيات المحلية من بينها إدير و لونيس آيت منغلات وجوهر أمحيس وشعبان و حيون وغيرهم، و كذا النساء اللواتي حافظن على التراث الثقافي الوطني.