وري ظهر اليوم الثرى بمقبرة الشرفاء ببلدية البرواقية ولاية المدية جثمان الشهيد جلال بلال (23سنة) احد ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت ببوفاريك بحضور السلطات العسكرية والمدنية وجموع غفير من المواطنين الذي ساروا في جنازة مهيبة انطلاق من مسجد طارق بن زياد بحي حنطابلي و الكل يردد لااله الا الله والشهيد حبيب الله ...و بحي الكاريار تحول البيت المسكن عائلة بلال إلى وجهة لجموع للمواطنين لتقديم واجب العزاء للوالد لخضر. حينما وطات قدمانا الحي فوجئنا بمشهد الاعلام الوطنية معلقة على شرفات العديد من البنايات مثلما علت زغاريد النسوة سماء الحي لحظة خروج الجثمان من مسكن العائلة الذين القوا النظرة الاخيرة على الشهيد بلال الذي حدثنا عنه والده لخضر بشجاعة كبيرة وبقلب مؤمن كل الايمان بقضاء الله وقدره .
قال بلال هو الابن الثالث الاصغر في العائلة بعد كل من عبدالنور وصلاح اختاره الله رفقة زملاءه الذين كانوا على متن الطائرة العسكرية ليكونوا شهداء في جنة الرضوان ..وعن اللقاء الاخير قال والده ان الابن بلال استيقظ كعادته فجرا ليتوجه رفقة احد الاحباب الى مدينة بوفاريك ، وفي حدود الساعة التاسعة حاولت الاتصال به هاتفيا لاطمئن عليه .
ولما تعذر علي ذلك قلت في نفسي انه قد استقل الطائرة وساتصل ويتصل بي عند الوصول الى تندوف حيث يعمل باحدى الثكنات مرابطا على الحدود..الى جاءني النبا من احد افراد العائلة الذي اخبرني بان الطائرة العسكرية التي كان على متنها بلال سقطت و توفي كل ركابها..وقتها كنت قد ايقنتبعد ان حدثني قلبي بان بلال مات شهيدا.