انطلقت اليوم الجمعة من مركب الشهيد حملاوي بقسنطينة الحملة الوطنية لمكافحة العنف في الملاعب التي بادرت إليها الكشافة الإسلامية الجزائرية و المديرية العامة للأمن الوطني. و قامت 25 فرقة من الكشافة الإسلامية الجزائرية بدورة شرفية بملعب الشهيد حملاوي تحت تصفيقات الآلاف من أنصار شباب قسنطينة و إتحاد الجزائر الذين سيتواجه فريقاهم لحساب الجولة ال26 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس لكرة القدم. و تم توزيع مطويات تدعو إلى التنافس الشريف و اللعب النظيف على المناصرين من أجل تشجيعهم على التحلي بالروح الرياضية. و استنادا للمحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد إلياس شرغة تعمل هذه المبادرة على ترقية اللعب النظيف و تدعو المناصرين إلى إثبات "روحهم الرياضية و نبذ جميع أشكال العنف في الملاعب." و أردف بأن نجاح البطولة أو أي منافسة رياضية يتعلق ب"السلوك الذي يتبعه الأنصار داخل و خارج الملاعب." من جهته صرح المكلف بالاتصال لدى الأمن الولائي بلال بن خليفة بأن حملة مكافحة العنف في الملاعب تندرج في إطار مسعى وقائي من أجل تحسيس الجمهور العريض بسلبية السلوكيات العنيفة في الملاعب و تسعى لأن تشكل "عملا إضافيا" لمساعي أخرى تمت المبادرة إليها من طرف مصالح الشرطة و التي تشجع على اللعب النظيف. جدير بالذكر أنه تم إيداع الحبس 8 أشخاص تورطوا في أعمال العنف التي تخللت اللقاء الذي جمع يوم الجمعة المنصرم بين شبيبة القبائل و مولودية الجزائر لحساب الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية لكرة القدم الذي احتضنه ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. و تم تنصيب لجنة تحقيق من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية من أجل تحديد أسباب عودة ظاهرة العنف في الملاعب و تحديد المسؤوليات و اتخاذ التدابير التي ستسمح بوضع حد لها حسب ما تم التذكير به