كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية، عبد القادر بن مسعود، عشية أول أمس، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية عنابة، عن تشكيل لجنة وزارية رفيعة تضم عدة وزارات، أوكلت لها مهمة تنظيم وتسيير موسم الاصطياف، تعمل على توفير الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح موسم الاصطياف وتفعيل السياحة الداخلية. وأضاف وزير السياحة أن وزارته وضعت استراتيجية لترقية السياحة الداخلية، انطلاقا من منح مسؤولي وإطارات مؤسسات التسيير الفندقي الإمكانيات لإعداد “دراسة جدوى” اقتصادية لنشاط الحظيرة الفندقية في الجزائر. ودعا الوزير عبد القادر بن مسعود أصحاب ومسيري الفنادق إلى إعادة النظر في الأسعار المعتمدة حاليا ومراجعتها خاصة أيام العطل والمناسبات، لتمكين أصحاب الدخل المحدود من الاستمتاع بعطلهم وأيام راحتهم داخل المنتجعات السياحية والمرافق الفندقية لترقية السياحة الداخلية. واستغرب وزير السياحة من المردود الاقتصادي الضعيف للحظيرة الفندقية بالجنوب وقال في معرض تشريحه للواقع المؤسف للسياحة بالجنوب “إنه من غير المعقول أن فندقا في الجنوب يشتغل 4 أشهر ثم يغلق أبوابه، يجب أن نكون أذكياء في تسيير هذه المرافق التي أنفقت عليها الدولة أموالا باهظة دون أن تحقق المردود المالي المرجو منها”. وحمل عبد القادر بن مسعود مسؤولية هذه الوضعية إلى مسؤولي وإطارات القطاع الذين يرفضون تحسين أداء الحظيرة الفندقية والتأقلم مع الظرف الاقتصادي الحالي. وأرجع وزير السياحة أسباب استمرار المواطن الجزائري في العزوف عن قضاء عطله السنوية بالجزائر وتوجهه إلى البلدان المجاورة إلى وجود إشكالية في التسيير وتكوين المورد البشري المحلي رغم توفر المرافق”. وكشف الوزير عن وضع وزارته استراتيجية لإعادة الاعتبار للإطار المحلي وتكوين المسيرين وإبرام عقود شراكة مع دول أجنبية لتسيير الفنادق والاستفادة من الخبرات.