قدم نجم نادي ليستر سيتي الإنجليزي والمنتخب الوطني الجزائري، رياض محرز، ثاني أحسن موسم له مع فريقه خلال هذا الموسم منذ انضمامه إليه منذ أكثر من أربعة مواسم، قادما من ناد مغمور من البطولة الفرنسية. وتمكن ابن مدينة بني سنوس بتلمسان من تسجيل 12 هدفا وقدم عشر تمريرات حاسمة من 34 مباراة لعبها في البطولة الإنجليزية الممتازة، مقارنة بموسم 2015 – 2016 الذي كان الأحسن بالنسبة له، بعد أن توج فيه رفقة فريقه ليستر بلقب البطولة الإنجليزية (البريمييرليغ) وتحصل على لقب أحسن لاعب، بعد أن تألق بتسجيل 17 هدفا وقدم 11 تمريرة حاسمة من أصل 37 مباراة له مع نادي ليستر سيتي، في حين أن الموسم الماضي كان فيه مردوده ضعيفا ولم يتمكن من تسجيل سوى 6 أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة فقط من أصل 36 مباراة لعبها. أما في الموسم الأول له في “البريمييرليغ” الذي كان قبل التتويج بلقب البطولة بموسم واحد، فقد سجل فيه رياض 4 أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة من 30 مباراة شارك فيها النجم الجزائري. ورغم أن مردود الجناح الطائر رياض محرز كان متذبذبا هذا الموسم خاصة في بدايته، حيث لم يظهر بكامل إمكاناته الفنية والبدنية، إلا أن حصيلته التهديفية كانت مرتفعة مقارنة بالموسم الماضي وهو الذي أنهى هذا الموسم بقوة مع نادي ليستر سيتي وسجل له عدة أهداف في الجولات الأخيرة من عمر البطولة وقدم عدة تمريرات حاسمة، حيث أنهى الموسم كعاشر أحسن هداف في البطولة الإنجليزية الممتازة هذا الموسم، متفوقا على عدة لاعبين معروفين ينشطون في أندية كبيرة على غرار السيتي ومانشستر سيتي وتيشلسي، وفي مقدمتهم المهاجم الإسباني موراتا. عرض السيتي ومقاطعة التدريبات.. النقطة السوداء وتبقى النقطة السلبية في مشوار مهاجم المنتخب الوطني هذا الموسم، هي مقاطعته تدريبات نادي ليستر سيتي نهاية شهر جانفي الماضي، عندما رفضت إدارة هذا الفريق تسريحه لنادي مانشستر سيتي، رغم أنها قدمت عرضا ماليا مهما للملاك التايلنديين الذين رفضوا التفريط في نجمهم الأول بمبلغ قدرته الصحافة البريطانية بأكثر من 70 مليون أورو، وهو ما لم يتقبله رياض محرز الذي انقطعت أخباره في تلك الفترة وضيع ثلاث مباريات هامة لفريقه في البطولة وقيل إن ذلك سيؤثر على مردود اللاعب في الشطر الثاني من البطولة، إلا أن عودته كانت قوية ولم يتأثر بتضييع عدة حصص تدريبية في تلك الفترة، حيث عاد أكثر قوة من ذي قبل والدليل أنه سجل العديد من الأهداف وقدم عدة تمريرات حاسمة. ويبقى الجدل قائما حول الأسباب التي جعلت ابن ولاية تلمسان غير قادر على تغيير الأجواء في كل موسم رغم أدائه المتميز مع نادي الثعالب، وهو الذي يعتبر من بين أحسن اللاعبين حاليا في البطولة الإنجليزية. وقد كشفت بعض الأخبار أن بطل هذا الموسم نادي مانشستر سيتي سيحسم صفقة ضمه في الميركاتو الصيفي المقبل، خاصة أن المدرب غوارديولا يصر على الاستفادة من خدماته.